داعش ترى في تجنيد النساء «ورقة رابحة»

  • 8/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف العميد مهندس بسام بن زكي عطية خبير الجماعات المتطرفة في المباحث العامة عن بعض جوانب إستراتيجية تنظيم داعش الإرهابي في تجنيد النساء والأطفال، والزج بهم في مناطق الصراع حول العالم على خلفية قضية السعوديات الثلاث اللائي سعين للهرب بسبعة أطفال إلى سوريا عن طريق الأراضي اللبنانية، وقال: إن فكرة «التجنيد الأسري» لداعش وقبلها القاعدة ليست وليدة اليوم ولم تكن جديدة على التنظيمات الإرهابية وتمت ممارستها في 3 نماذج بداية من تنظيم الإخوان المسلمين المعروف بمسمى «الأخوات المسلمات» وصولاً إلى «النساء الاستخباراتي»، مشيرًا إلى أن داعش استدركت ذلك مؤخرًا، وخلطت بين تلك النماذج وبلورت إستراتيجية خاصة بها في عمليات التجنيد الأسري لتشمل النساء وأطفالهن. مظاهر عديدة للتجنيد وتساءل العميد عطية في مداخلة لقناة «الإخبارية»: «لماذا تجنيد المرأة تحديدًا؟ وأجاب: المرأة بطبيعة الحال تعد الورقة الرابحة بالنسبة للتنظيم كما أن هناك جوانب نفسية واجتماعية تعزز فكرة تجنيد النساء. وأكد العميد أن داعش استخدم المرأة في جمع الأموال والتجنيد ونشر الفكر الإرهابي والمتطرف واختراق التجمعات النسائية، وأيضًا أعمال التجسس والتحريض الفكري وقائمة أخرى طويلة من مظاهر التجنيد، مشيرا إلى أن تجنيد النساء يحقق مفهوم الاستدامة والبقاء للتنظيم. وتحدث في مداخلة لقناة «الإخبارية» عن قضية الأدلجة والتجنيد، وقال: إن داعش لها عدة اتجاهات في هذا الأمر من خلال الاستمرار في العمليات الإرهابية وفق مفهومه الفكري المتطرف، حيث تحرص كوادره على البقاء من خلال التبشير وبيع صكوك الغفران لأتباعه، كما أنه يستمر في عدة مسارات لتنفيذ أعماله عبر فتح مساحات متنوعة في عملية التجنيد للجاليات في المملكة. وقال: إن القضيتين اللتين حدثتا مؤخرًا وهي اغتيال أحد رجال الأمن ومحاولة نساء مع أطفالهن الهروب إلى سوريا والانضمام إلى داعش توضح أبعادًا عديدة في عملية التجنيد، فمن خلال القضية الأولى وهي استهداف رجل الأمن يعكس استمرار الحالة العبثية لمخططات داعش ومحاولاته البائسة لضرب الاستقرار والأمن الداخلي وهو ما تتصدى له الجهات بكل حزم وتكشف كل مخططاته. سقوط الشعارات وأكد العميد عطية أن داعش تتعرى وتتساقط شعاراتها الوهمية والكاذبة ويتحول الأمر إلى قضية شخصية بين أتباع داعش ورجال الأمن، وبيَّن أن داعش ترى في رجل الأمن كامل الدولة وهو خصمه الأول والأخير، وترى أنه العائق أمام تنفيذ أهدافه الإرهابية وأيضًا يرى فيه أنه العائق في بقاء التنظيم، مشيرًا إلى أن الأمن السعودي هو الخصم الأول لكل شخص يحاول المساس بأمن هذا البلد، مبينًا أن المكاسب التي حققتها الضربات الأمنية المتلاحقة هي تعرية هذا التنظيم وإسقاطه أمام أتباعه. وقال: إن المملكة عاشت في هذا الفضاء الإرهابي على مدى أربعة عقود وفي العشر السنوات الأخيرة منذ عام 2001 إلى الآن، فإن العمليات الإرهابية في تصعيد مستمر ليست في المملكة فقط بل في جميع أنحاء العالم، إلا أن المملكة كان لها النصيب الأضخم باستهدافها، حيث إن هناك جريمة إرهابية كل 12 يومًا. النتائج أكثر مرارة وأضاف: «إننا نعيش في أمر خطير جدًا، إذا لم يستدرك الشارع والمدرسة والكاتب والمفكر وعالم الدين ورجل السياسة وأيضًا الأب والأم تلك المخاطر، لأن النتائج أكثر مرارة»، واستدرك: «المملكة لديها منظومة عمل كبيرة لمواجه هذا الأمر الخطير» مشيرًا إلى أن المملكة لا تبحث عن حل مؤقت ولكن حماية جيل كامل والأجيال القادمة من مخاطر التنظيمات الإرهابية، وأكد العميد بسام عطية أنه لابد من إزالة هذه الغمامة من خلال تكاتف الجهود والاتصال على الرقم (990) للإبلاغ عن أي حالات.

مشاركة :