نائبان من «القوات» و «التيار» متقاربان «انتخابياً» وأحمد الحريري يتهم «حزب الله» بـ«تيئيس اللبنانيين»

  • 8/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال أمس، عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ابراهيم كنعان، أن «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» على «تواصل مستمر حول مسائل قانون الانتخاب والرئاسة وغيرها من الملفات الأساسية المطروحة، والتنسيق قائم وهناك تقارب في مسألة قانون الانتخاب، على غرار الموضوع الرئاسي، إضافة الى محاولات مشتركة (تيار - قوات) لردم الهوة بين الأطراف الأخرى». لكنه رأى «أن الخلاف لم يعد مسيحياً - مسيحياً بل عند أطراف أخرى». ورد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية فادي كرم، «ما نشهده من شلل للدولة وتراجع في الاقتصاد وتوقّف كل الملفات وعدم حلحلة في القرارات، الى سياسة حزب الله»، وقال: «وضعنا في لبنان قد يكون أفضل مما هو عليه لو كان هناك قرار جامع لبناني بعيداً من الحسابات الأنانية والفئوية». ونبّه «حزب الله» الى أنه «إذا كان يظن أن معاركه في سورية أو في العراق رابحة، فهذا لا يعني أن في استطاعته فرض شروطه علينا». وشدّد على أن «مشاكلنا لا تحل بغياب رئيس للجمهورية، لذلك علينا بت هذا الملف للانطلاق الى حلحلة مشاكلنا وبناء الدولة، فطرح السلة ووضعها في وجهنا على طاولة الحوار وربط الأزمات بعضها ببعض تؤدي الى الضياع لا الى الحلول، والرئيس نبيه بري يستغل الوقت الضائع عبر إبقاء التواصل بين اللبنانيين من خلال الحوار. في الاستحقاق الرئاسي المشكلة ليست في الأسماء، إنما في أن حزب الله لا يريد رئيساً للجمهورية الى حين تبلور الشروط الخارجية، التي يعتبر أنها ستكون ذخيرة له وبالتالي يفرج عن انتخاب رئيس». وأكد «أننا لسنا بعيدين مع التيار الوطني الحر في التفاصيل الدقيقة عن التفاهم على قانون انتخابي». ورأى نائب رئيس حركة «التجدد الديموقراطي» أنطوان حداد، «أن المكونات الرئيسة في لبنان تبقي القرار في ملف رئاسة الجمهورية للخارج، واللاعب الأقوى في هذا المجال إيران التي تخوض الحرب في سورية وتسعى الى رزمة جديدة على الساحة السورية والإقليمية بعد ظهور نتائج الحرب». وعن قانون الانتخاب، شدّد على «أن قانون فؤاد بطرس الانتخابي الأقرب لطروحات الحركة وملاحظاتها، ولبنان في حاجة الى تمثيل غير حصري، ومن هنا الحاجة الى قانون مختلط». ولفت الى أن «موضوع السلة التي طرحها الرئيس بري يعتبر هرطقة في ظروف طبيعية، إنما في ظل الوضع الحالي تبقى الطريقة الأمثل للخروج من المأزق ولا بأس باللجوء إليها استثنائياً». واعتبر الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري أن «حزب الله وأعوانه يعملون على تيئيس اللبنانيين ولا يعنيهم ما يأخذون إليه البلد من انهيار جراء سياساتهم القائمة على التعطيل، والتنكيل بمصالح اللبنانيين، وتوريط البلاد والعباد بحروب إيران التخريبية في منطقتنا العربية»، لافتاً إلى أن «ما يبذله الرئيس سعد الحريري من مبادرات يكشف لكل اللبنانيين من يعمل بجدية لإنهاء الشغور الرئاسي، ومن يمارس التسلية والدلع في عدم الاختيار بين عين وعين لإبقاء لبنان في دوامة الفراغ ويكشف من يعمل بعقل على إطفاء أي نار قد تتمدد إلى لبنان، ومن يمارس جنون الاستكبار في الاحتراق في النار الإيرانية في سورية والعراق واليمن». كلام الحريري جاء خلال جولة له في عكار والمنية أول من أمس.

مشاركة :