عواصم (وكالات) أعربت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في سوريا أمس، عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع حدة العنف والهجمات التي شهدتها حلب في الأسابيع الأخيرة، مشددة على ضرورة حماية المدنيين هناك، ولاسيما الأطفال. وحذرت اللجنة في بيان صادر عن مكتبها في جنيف، من أن تكون الهجمات على مدينة حلب، تمهيداً لحصار يهدف إلى الاستيلاء بالقوة على المدينة، من خلال استراتيجية سبق توثيقها، وهي «الاستسلام أو التجويع». ووصفت وضع المدنيين في حلب بأنه «حرج» في ضوء اشتداد حرب غير متكافئة حول المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وخطوط إمدادهم الرئيسة حالياً عن طريق الكاستيلو، ومن خلال منطقة الراموسة. وقالت اللجنة إن القصف أدى إلى تدمير أكثر من 25 مستشفى منذ يناير الماضي إلى جانب قتل عدد من المرضى وأفراد الطواقم الطبية. من جهتها، اتهمت منظمة «العفو» الدولية، الحكومة السورية بالاستمرار في تعذيب مدنيين معارضين في سجونها، ما أدى إلى وفاة بعض المعتقلين، وقال مصدر في المكتب الإعلامي للعفو، إن تقريراً جديداً للجنة حول الوضع في سوريا، سينشر غداً الخميس تحت عنوان «هذا يحطم الإنسان»، مبيناً أنه يتضمن «شهادات موثقة تشير إلى حوادث معاملة غير إنسانية وإهمال إجرامي، أدت في عدد من الحالات إلى وفاة معتقلين في سجون الحكومة السورية».
مشاركة :