أبدت اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سورية بالغ القلق إزاء أمن المدنيين، بمن فيهم مئة ألف طفل، يعيشون في شرق مدينة حلب، حيث وصل العنف إلى مستويات عالية في الأسابيع الأخيرة. وقالت اللجنة في بيان صحفي أمس إن هذه الهجمات تبدو تمهيداً لحصار يهدف للاستيلاء بالقوة على المدينة من خلال استراتيجية سبق توثيقها وهي الاستسلام أو التجويع. وأوضح البيان أن القصف الجوي اليومي لأحياء في مدينة حلب من قبل نظام الأسد والقوات الموالية لها أوقع الكثير من الضحايا المدنيين، مشيرة إلى أن أعداداً من المدنيين يلقون حتفهم جراء الضربات الجوية بينما يقضي آخرون تحت أنقاض المباني المنهارة بجوار المناطق المستهدفة. وأشار البيان إلى أن القصف الجوي دمر ما يزيد على 25 مستشفى وعيادة منذ يناير هذا العام، من ضمنها مستشفيات توليد، وأقسام أطفال وعيادات طوارئ. كما وقتلت الهجمات مرضى وأفراد طواقم طبية. ودمرت الضربات الجوية والبراميل المتفجرة الأسواق والمخابز ومحطات لضخ المياه، حيث حرم مليونا مدني في حلب من المياه. وفيما يتعلق بالممرات الإنسانية أكد البيان أهمية إعدادها وتنفيذها بطريقة تتوافق مع المبادئ الإنسانية، مشدداً على أهمية أن يتمكن المدنيون الذين يقررون البقاء من الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
مشاركة :