اتهم اللواء الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية، المتمردين باستغلال مشاورات السلام لإعادة التزود بالسلاح، مع تصاعد العنف إثر تعليقها قبل أيام. وقال عسيري في اتصال مع وكالة «فرانس برس» أمس الثلاثاء: «كانوا يخدعون الناس من خلال هذا التفاوض، لإعادة تنظيم صفوفهم، إعادة تزويد قواتهم (بالسلاح) والعودة إلى القتال. ليست لديهم أي أجندة سياسية». وأكد أن التحالف الذي بدأ عملياته نهاية مارس 2015 دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سيقوم «بكل ما يلزم» لإعادة الاستقرار لليمن. وبعد أقل من 72 ساعة على تعليق المشاورات، استأنف التحالف الغارات على منطقة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ سبتمبر 2014. كما تصاعدت حدة المواجهات ميدانيا. وقال التحالف: إن استئناف الغارات أتى بعد توقف المشاورات وزيادة الخروقات من قبل المتمردين الذين كثفوا أيضاً هجماتهم عبر الحدود السعودية، بعدما شهدت هذه المنطقة هدوءا منذ مارس الماضي. وقال عسيري: إن المتمردين باتوا أضعف مما كانوا عليه في مارس 2015، تاريخ بدء التحالف عملياته في اليمن. وأشار إلى أنه، ورغم الطوق البري والبحري الذي يفرضه التحالف، فإن «تهريب الأسلحة إلى اليمن لم يتوقف». ميدانياً، سيطرت القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية أمس، على موقع استراتيجي لميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمحافظة الجوف شرقي اليمن. وقالت مصادر عسكرية بالمحافظة: إن القوات الحكومية هاجمت مواقع لميليشيات الحوثيين وصالح في مديرية خب والشغف شرق المحافظة وتمكنت بعد معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين من السيطرة على موقع الأجاشر الاستراتيجي، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، مؤكدة أن طيران التحالف العربي استهدف بعدة غارات جوية مواقع وتجمعات للميليشيات بعدد من مناطق المديرية.;
مشاركة :