اتهم الناطق باسم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الداعم للحكومة اليمنية اللواء الركن أحمد عسيري، المتمردين الحوثيين باستغلال مشاورات السلام لإعادة التزود بالسلاح، مع تصاعد العنف بعد تعليقها قبل أيام. وقال عسيري في اتصال مع وكالة «فرانس برس» اليوم (الثلثاء): «كانوا يخدعون الناس من خلال هذا التفاوض، لإعادة تنظيم صفوفهم، إعادة تزويد قواتهم (بالسلاح) والعودة إلى القتال. ليست لديهم أي أجندة سياسية». وأكد أن التحالف سيقوم «بكل ما يلزم» لإعادة الاستقرار إلى اليمن. وكانت مشاورات السلام انطلقت برعاية الأمم المتحدة في الكويت في نيسان (أبريل) الماضي، وعلقت في السادس من آب (أغسطس) الجاري بعد أشهر من النقاش لم يحقق فيها الطرفان اختراقاً جدياً للتوصل إلى حل للنزاع. وترافقت المشاورات مع اتفاق لوقف إطلاق النار بقي هشاً وشابته خروقات من قبل الأطراف، إلا أنه ساهم في خفض مستوى العنف. واستأنف التحالف الغارات على منطقة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ أيلول (سبتمبر) 2014، كما تصاعدت حدة المواجهات ميدانياً. وقال التحالف إن استئناف الغارات أتى بعد توقف المشاورات وزيادة الخروقات من قبل المتمردين الذين كثفوا أيضاً هجماتهم عبر الحدود السعودية، بعد ما شهدت هذه المنطقة هدوءاً منذ آذار (مارس) الماضي. وقال عسيري إن المتمردين باتوا أضعف مما كانوا عليه في آذار 2015، تاريخ بدء التحالف عملياته في اليمن. وأشار إلى أنه، وعلى رغم الطوق البري والبحري الذي يفرضه التحالف، إلا أن «تهريب الأسلحة إلى اليمن لم يتوقف».
مشاركة :