معالي الأمين: إحياء المدعى إحياء للحارة المكية و أكثر د. فائز صالح محمد جمال فكرة الحارة المكية التي تبنتها أمانة العاصمة و جسدتها (افتراضياً) أثناء إجازة نصف العام في مواقف حجز السيارات ؛ لاقت ترحيباً و إقبالاً من الزوار يدل على الحنين للحارة المكية و مكوناتها و تفاصيلها .. البيوت ، الأسواق ، الهوية العمرانية ، و الثقافية .. و عندما رأيت صورة بعث بها لي الأستاذ حسن مكاوي صاحب و مؤسس موقع قبلة الدنيا (مكاوي) على شبكة الانترنت وكانت تحاكي سوق المدعى و سقيفته عزمت على زيارة الحارة و اصطحبت العائلة وهي المرة الأولى التي أزور فيها فعالية في مواقف حجز السيارات خلال المهرجانات التي تُقام في الإجازات.. وقد سعدت بما شاهدته و ما سمعته عن مبادرة الأمانة إلى دعم الأسر المنتجة كجزء من مسئوليتها الإجتماعية ، بمنحهم محلات مجاناً لتصريف منتجاتهم و التكسب .. و ظللت أثناء زياراتي أتأمل تفاصيل الحارة التي عكست على بساطتها بعضاً من التراث و الهوية العمرانية المكية ، و أتفحص تعابير الوجوه التي عكست فرحاً و سروراً بمشاهدة ما تم تجسيده من مكونات البيت المكي و مسمياتها ، مثل المركب و المقعد و بيت الماء .. و أتفكر في مدى إمكانية تحويل هذه الحارة الافتراضية إلى حارة حقيقة ، و أن يتم تطوير بُعد المسئولية الاجتماعية الذي أدته أمانة العاصمة إلى بُعد تنموي مستدام .. و عندها بدأت أحاول التفكير في إمكانية تحقيق ذلك من خلال مشروع إحياء المدعى الذي تبنته و دعت إليه مبادرة (معاد) لتعزيز الهوية المكية و العناية بالآثار و المعالم التاريخية ، فوجدت أن تبني مشروع إحياء المدعى و تنفيذه سوف يُمكّن لعودة حقيقية للحارة المكية بكل تفاصيلها و مكوناتها الاجتماعية و الاقتصادية و العمرانية ، و و يمكن أن يتم استثمار إحياء لمدعى أيضاً في إعادة توطين التجارة حول المسجد الحرام ، و التي آلت للمتسترين و المتستر عليهم .. أثناء تجوالي --- أكثر
مشاركة :