نظم اليوم مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي المنضوي تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي محاضرة توعوية بعنوان « كيف نحمي أطفالنا من الغرق « وتأتي المحاضرة تفاعلاً بعض وسائل الاعلام، التي ذكر أن الغرق يتصدر أسباب وفاة الأطفال في قطر. أوضح الدكتور محمود يونس، مساعد مدير تعزيز الصحة والمشاركة المجتمعية أن إحصائيات الدراسات تشير إلى أن نسبة حالات الغرق بين الأطفال دون السن الـ10 سنوات تصل إلى %90 من إجمالي حالات الغرق بين الأطفال، بينما تصل النسبة إلى %70 للأطفال دون الـ4 سنوات، وهي نسبة عالية، وأشار إلى أن الأسباب التي تؤدي إلى الغرق منها: العنف ضد الأطفال، وكذلك أكد على أن الإهمال سبب مهم؛ لأن الغرق يأتي نتيجة الإهمال، ويجب على الأهل توفير بيئة معيشية سليمة، ويجب التركيز على البِرَك أو المسابح في البيوت، وأكد على أنه بالإمكان أن يغرق الطفل في 5 سنتيمتر من الماء؛ لأن نسبة وزن الطفل يكون ثقله في الرأس مما يسبب الغرق، وأنه قد سجلت حالات غرق للأطفال في الحمامات وأبنية الاستحمام. مراقبة الأطفال وأضاف يونس: إن من المهم توجيه رسالة صحيحة لموضوع الإهمال، فيجب أن نفهم أسبات الغرق، والحماية ضد الغرق ومراعاة الأمور التي يحدث فيها الإهمال، ومراعاة الإشراف العام في موضوع التعليم وموضوع السلامة، ولكن الحقيقة العامة أن معظم حالات الغرق تحدث نتيجة الإهمال، وهذا لا يمثل عنفاً ضد الأطفال. وقدم ورقة المحاضرة التوعوية بعنوان: «كيف نحمي أطفالنا من الغرق» الدكتور إبراهيم عطية، استشاري اجتماعي بالمركز، الذي أكد على أن المحاضرة تأتي ضمن دور مركز الحماية والتأهيل لنشر الوعي المجتمعي والتثقيف، بما فيه تأهيل الأهل تجاه ما يصب فيها مصلحة أبنائنا، وتناول في المحاضرة عدة محاور منها الأسباب الحقيقة لانتشار الغرق بين فئة الأطفال سواء في أحواض السباحة الخاصة أو العامة، والطرق الكفيلة للوقاية من الحوادث المماثلة، إلى جانب استعراض لبعض الحوادث المشابهة، وتناول طرق العلاج والوقاية منها قبل حدوثها، وعرض لعدد من الأرقام والإحصائيات الدولية الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة. وأضاف أن الإهمال يلعب دوراً كبيراً في غرق الأطفال، وكذلك نقص الوعي لدى أولياء الأمور تجاه سباحة الأطفال، وغالبية الحوادث تقع عندما يذهب الأطفال للسباحة في حالة غفلة الأهل عنهم، أو عند ترك الأطفال يسبحون وحدهم دون مراقبة، ويجب اتباع إرشادات الأمن والسلامة حول البِرَك والمسابح في البيوت، وأن يتم المراقبة والإشراف أثناء سباحة الأطفال. والجدير بالذكر أن هذه المحاضرة التوعوية تأتي كجزء من عمل المركز المستمر، والمعني بحماية الطفل وتوفير بيئة آمنه له من خلال تصميم برامج توعوية مختصة تسهم في زيادة معدل الوقاية من كافة المخاطر المحيطة، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بكافة الأمور المتعلقة بالمرأة والطفل.;
مشاركة :