حسمت معركة تأجيل تسريح القيادات العسكرية، بعد إصدار وزير الدفاع سمير مقبل قرارا بتأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير حتى 21 أغسطس 2017، وهو قرار يمهد لقرار آخر يتعلق بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد قهوجي قبل منتصف الشهر المقبل، في هذا الوقت لفتت المواقف التصعيدية التي أطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق ضد "حزب الله"، ورفضه طرح أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة عبر مقايضته رئاسة الجمهورية برئاسة الحكومة. وتناول المشنوق موقف "تيار المستقبل" من الأزمات السياسية الراهنة، وموضوع "سرايا المقاومة". وقال: "كنا ولا نزال طلاب تسوية، لكننا نرفض أن تكون التسوية اسماً حركياً لأمرين، هما الاستسلام أو الانتظار، فنحن لسنا تيارا مستسلما، ولا تيار انتظار، نحن تيار قرار والأيام القريبة ستبين صحة كلامي". ورد على ما وصفه بـ"آخر استعراضات القوة"، التي عنى بها معلومات صحافية تحدثت عن انضواء 50 الف شخص في "سرايا المقاومة" قائلا: "أنا اسميها سرايا الفتنة"، وتساءل: "في وجه من يقف هؤلاء؟ الحقيقة ان هذه ليست سرايا فتنة بل سرايا احتلال، وهذا الاحتلال لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف". إلى ذلك، رأى وزير الصحة العامة وائل ابوفاعور أن "التيه الرئاسي في لبنان يبدو مديدا وطويلا، فذلك لا يعني ان نستمر في منطق تدمير المؤسسات، وإذا كان ما حصل قد حصل وما كان قد كان في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء من عدم التوافق على تعيين أمين عام للمجلس الأعلى للدفاع، وما قد يجره علينا غدا من تمديد، فأتمنى ألا يكون هذا الأمر مبررا أو ذريعة لما يضعف هذه الحكومة". وتابع: "هذه الحكومة ليست أفضل الحكومات، لكنها ليست اسوأها، ونحن لسنا من الذين يعتبرونها حكومة الإنجازات الكبرى، لكن هذه الحكومة ككل الحكومات في أزماننا، كل حكومة في زمانها هي العنزة السوداء التي ترمى بكل الأوصاف وبكل النعوت". وزاد: "هذه الحكومة لا تختلف عن سابقاتها ولن تختلف عما يليها من حكومات، لكن هذه الحكومة تكاد تكون الحصن الأخير والقلعة الأخيرة في المؤسسات الدستورية بلبنان، وبالتالي فإن إضعافها أو إسقاطها أو رجمها لسبب أو آخر، وبصرف النظر عما جرى، وقد يكون لنا موقف مختلف عما جرى، ورغم ذلك يجب الا نستسهل الطعن بها، ولا نستسهل قيادة البلاد الى الفراغ".
مشاركة :