Image copyright AFP Image caption قال يلديريم إن الرئيس بشار الأسد قد يضطلع بدور في القيادة المؤقتة، لكنه لن يكون جزءا من الحل المستقبلي علق بعض الصحف العربية على تصريح رئيس الوزراءِ التركي بن علي يلدريم بأنه لا مانع عند بلاده من أنْ يكونَ الرئيس بشار الأسد جزءًا من العملية الانتقالية في سورية دون أنْ يكونَ له دور في مستقبلها. وأشارت إلى أن "تركيا دولةُ مهمةُ إقليمياً ودولياً، وتقع على عاتقها مسؤولياتٌ تتعدى حدودها، ومن أجل ذلك يجب أن تكون مواقفُها واضحةً تجاه قضايا المنطقة المصيرية وأولُها الأزمةُ في سورية". وتضيف الصحيفة أنه "في المقبل من الأيام ستتضح الصورة أكثر إن كان الموقف التركي تجاه الأزمة السورية منفرداً أم يكونُ إرهاصًا لموقف دولي مماثل يناقض ما جاء في بيان (جنيف 1)". وفي السياق ذاته ،انتقد أحمد الجارالله - رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية - تركيا التي قال إنها كانت "رأس حربة لأسقاط النظام" في سوريا. وتساءل في افتتاحية الصحيفة: "ألم يكن من الأفضل منع مقتل 275 ألف نسمة، ومئات آلاف الجرحى والمعوقين، إضافة إلى نزوح وتهجير 12 مليونَ نسمة عبر اتباعِ الطريقِ الأقصر إلى الحل وهو تركُ السوريين يقررون مصيرَ بلدهم ويختارون نظام الحكم الذي يشاؤون؟". واعترف الجارالله أن "المعالجات التي طرحت طوال السنوات الماضية عبر الطرق العسكرية لم تكن موفقةً وحكيمة، وبات واضحا أن المتدخلين بالشأن السوري وقعوا ضحية أطراف، لم تكن خافية يوما، عملت على توريط الجميع في هذا المستنقع". ويتساءل الكاتب: "ماذا استفاد العرب اليوم بعدما عادوا إلى المربع الأول؟ لذلك ليتهم لم يفعلوها في سوريا وعسى أن يتعلموا الدرس". إلا أن أحمد ضوا من صحيفة الثورة السورية اعتبر أن تصريحات يلدريم "لن تدغدغ" الشعب السوري "إلا إذا توقف النظام التركي عن التدخل في الشأن الداخلي السوري، وقطع جميع أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية بأسمائها المختلفة، وكف عن محاولات تمرير الوقت لتحسين أوراق التفاوض مع أي جهة كانت". وأضاف ضوا أن "الأشهر القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للنظام التركي على عدة أوجه، والأهم منها هو إقران الأقوال بالأفعال على صعيد وقف دعم الإرهاب في سورية والعراق، والكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة".اليمن: التكاليف والوقت Image copyright AP Image caption مظاهرات احتجاج في اليمن ضد الحرب ودور التحالف بقيادة السعودية فيها وفي صحيفة العالم العراقية، توقع هشام الهبيشان انهيار التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن. وقال "إن عوامل الوقت وفاتورة التكاليف وحجم الرهانات لك طرف مشارك في هذا التحالف، بالإضافة إلى حجم الدمار والخسائر المتوقعة في اليمن، ستكون سببًا واقعيًا ومنطقيًا لانهيار هذا التحالف". وتساءل: "في حال انهيار هذا التحالف، ما هي الخطة السعودية لتعويض هذا الانهيار؟" مجيبا: "ننتظر الأيام المقبلة علّها تعطينا جوابًا واضحًا وقاطعًا". وفي صحيفة الثورة اليمنية، قال نجيب محمد الزبيدي إن السعودية وقوات التحالف "قد خسرت المعركة". ويؤكد أن السعودية وقوات التحالف "ستخسر المعركة" لأنها لم تضع "لها استراتيجية منطقية تصل إلى هدف معين بل إن قوات التحالف وضعت استراتيجية محدودة وهي القتال من أجل القتال". لكن خالد بن حمد المالك في صحيفة الجزيرة السعودية يرى أن الوقت يسير لصالح المملكة والتحالف الذي تقوده. ويؤكد المالك أنه "لا خيار للمملكة، ومعها أحرار اليمن الشقيق، والتحالف، إلا أن تساند الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس الشرعي المنتخب، مهما كلفها ذلك من ثمن". ويضيف الكاتب أن "النصر والحسم وتغيير معادلة سير المعارك تسير كما خططت لها المملكة ودول التحالف" وأنه لا حل "إلا بالعودة إلى اتفاق السلم والشراكة الوطنية، والمبادرة الخليجية، وتطبيق القرار الأممي 2216 كاملاً، وعودة السلطة الشرعية إلى حكم البلاد". وفي الصحيفة نفسها، قال محمد آل الشيخ بنبرة تأكيد: "الذي يجب أن يعرفه الحوثيون وعلي عبد الله صالح جيدا أنه لن يجد سعوديا وطنيا واحدا يقبل أن تكون إيران في خاصرتنا الجنوبية، حتى وإن استمرت الحرب سنوات وسنوات، ومهما كان حجم استنزافها البشري والمالي". ويؤكد الكاتب أن "هناك إجماعاً من السعوديين، حكومة وشعبا، ألا نترك الفرس يجثمون على اليمن عند حدنا الجنوبي مهما كانت الأثمان ومهما كانت التبعات".
مشاركة :