وكالة ألمانية للتصنيف الائتماني تسعى لكسر الاحتكار الأمريكي

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يعرض تورشتن هينريش من مكتبه الذي يطل على حديقة واسعة في قلب العاصمة الألمانية طموحاته الكبيرة، قائلا: "نريد أن نصبح الصوت الأوروبي في سوق التصنيف الائتماني". وتأمل وكالة التصنيف الائتماني "سكوب ريتينجز"، تحقيق النجاح في مجال فشل فيه كثر وتريد أن تنافس الوكالات الأمريكية الثلاث "ستاندارد آند بورز" و"موديز" و"فيتش" التي تهيمن على التصنيف الائتماني بلا منازع. وتلجأ الجهات المصدرة لسندات الخزانة من شركات ومؤسسات، إلى هذه الوكالات الثلاث لتقييم ملاءتها بفضل درجات تصنيف لدَينها، وعادة تكون الدرجة الممتازة "إيه ثلاثية". وبحسب "الفرنسية"، فقد اجتازت "سكوب ريتينجز" في آب (أغسطس) مرحلة جديدة بانتزاعها أول تكليف بالتصنيف من شركة مدرجة في مؤشر "داكس" الأساسي لبورصة فرانكفورت، وهي الشركة الألمانية المتخصصة "غاز ليندي". لكن في مواجهة الوكالات "الثلاث الكبرى" التي تسيطر على 91 في المائة من السوق الأوروبي، تبدو المهمة صعبة جدا لهذه الوكالة الجديدة التي يعمل فيها 60 موظفا بينهم 35 محللا. وتقول "السلطة الأوروبية للأسواق المالية" إن حصتها من السوق الأوروبية كانت تبلغ 0.14 في المائة خلال 2014، ووصلت اليوم إلى 1 في المائة حسب التقديرات الداخلية "لسكوب ريتينجز"، وهناك 26 وكالة للتصنيف الائتماني حصلت على تصاريح من السلطة الأوروبية للأسواق المالية بينها الفرنسية "سبريد ريسيرتش" والكندية "دي بي آر إس" والإيطالية "كريف" والإسبانية "إكزيسور". ويعتبر هينريش أنه المهندس الرئيس لتعزيز سوق أوروبية مشرذمة جدا، وقد استثمر في السنوات الثلاث الأخيرة 20 مليون يورو وفتح مكاتب في لندن وباريس ومدريد وميلانو، مضيفا أنه يجري محادثات مع وكالات أوروبية أخرى وهدفنا جميعا تحقيق توازن مع الأمريكيين، مشيرا إلى أن الطلب على دراسات بديلة للتصنيف الائتماني كبير جدا منذ فترة طويلة، مؤكدا أنه يتبع سياسة أسعار "أكثر واقعية" من الوكالات الأنجلوسكسونية الثلاث التي تستغل هيمنتها على السوق.

مشاركة :