نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال انتوني كوردزمان، المحلل السياسي في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن استخدام روسيا للقواعد الإيرانية في العمليات الجوية التي تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" في سوريا له العديد من المعاني. وأوضح كوردزمان بأن سماح طهران وفتحها لقاعدة "الهمدانية" امام القاذفات الروسية في خطوة هي لاأولى من نوعها منذ ثورة العام 1979، يعتبر "تحولا استراتيجيا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط،" معتبرا أن ذلك سيحبط المحاولات الأمريكية لاحتواء نفوذ إيران في المنطقة. وبين المحلل إلى أن أمريكا ليست راضية عن ذلك وأنها تقوم بتصعيد ذلك في الأمم المتحدة باعتبار أنه خرق للقرار 2231، في حين يؤكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن هذا لا يعتبر خرقا للقرار وذلك لأن روسيا "لم تزود أو تبيع أو تقدم طائرات حربية لإيران." وفي الوقت الذي تقول فيه موسكو بأن استخدام القواعد الإيرانية لضرب تنظيم داعش ومن الممكن القيام بذلك مجددا في المستقبل ويعتمد على التفاهمات المشتركة بين البلدين، تؤكد واشنطن على أن الغارات الروسية تستهدف فصائل المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة في القتال ضد القوات الموالية لنظام بشار الأسد.
مشاركة :