بزوغ «نجم سهيل» بمركز سوق واقف للفنون غداً

  • 8/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تختتم مساء غد الأربعاء أعمال الملتقى الخامس للفنون التشكيلية بمركز سوق واقف للفنون، بعنوان «نجم سهيل» تحت شعار «إذا دلق سهيل.. لا تأمن السيل»، الذي انطلق في الخامس عشر من الشهر الجاري بمشاركة عدد من الفنانين القطريين. ومن المرتقب أن يتوج الملتقى بافتتاح معرض للأعمال الفنية التي تم إنجازها مساء غد (الأربعاء). وواكبت «العرب» الفنانين عن كثب وهم ينجزون أعمالهم الفنية بأساليب متعددة، حيث قال مسعود راشد البلوشي في هذا الصدد لـ «العرب» إنه أعجب بفكرة ورشة نجم سهيل، حيث شارك العام الماضي بعمل عن البحر وكان بالأبيض والأسود، وهذا العام جاءت الورشة مرتبطة بالبر، ومقدمات ظهوره، حيث إنه أحب أن يبين في لوحته أثر الحبارى واقتفاء أثرها لما لها من دليل على بداية موسم القنص. وقال الفنان أحمد نوح بدوره لـ«العرب» إن مشاركته تعد الثانية على التوالي في ورشة نجم سهيل ضمن الملتقى الخامس للفنون التشكيلية. وقام أحمد نوح بربط ذكي بين بزوغ نجم سهيل في السماء واستبشار الناس به لإيذانه بتغير الأحوال الجوية وتلطف الأجواء، وبين استبشاره بملتقى نجم سهيل واعتباره فاتحة موسم فني جديد وإخراج متعلقات الرسم من غمدها. وتشارك الفنانة منى بوجسوم من جهتها للمرة الثانية في ذات الملتقى، منوهة بأنها اختارت الاشتغال على القصص الشعبية التي حيكت عن نجم سهيل، وذلك تماشيا مع فكرة الورشة التي تتعلق بعلاقة نجم سهيل بالبر في حياة القطريين خصوصا والخليجيين عموما. وذكرت بوجسوم أنها اختارت قصة «بنات شعب» للاشتغال عليها. وعرفت منى بوجسوم بالاشتغال على الموروث الشعبي القطري، خصوصا ما يتعلق بحياة المرأة القطرية في الأفراح. أما الفنان محمد العتيق فاستحوذ على قاعة كبيرة من قاعات العرض بمركز سوق واقف للفنون، من أجل إخراج فكرة تأثير نجم سهيل على الحياة البرية في قطر فنيا بأساليب متعددة، حيث طوع فضاء القاعة لتخدم الفكرة، وغطاها بالقماش الأسود في إشارة إلى الليل، وعلق على الجدران أعمالا فنية تراوحت ما بين اللوحات والأعمال التركيبية والفيديو. وقال العتيق بهذا الخصوص لـ «^»: «كنت آمل أن تضم هذه القاعة أعمالا جماعية، لكن أجواء الصيف والإجازات حالت دون مشاركة بعض الفنانين، لكن ذلك لم يمنع من تنفيذ الرؤية التي بسطها مركز سوق واقف للفنون وهي بشائر دخول نجم سهيل وتأثيراته على الطقس وبعض العادات والتقاليد في قطر خصوصا والخليج عموما». وأبرز العتيق أنه اشتغل على لوحات جدارية بالإضافة إلى العاكس الضوئي والميديا والأعمال المركبة التي تعتمد على التعليق مثل «البقشة» و»علوق الرطب» التي تشي أنها بقايا رطب، لأن دخول «سهيل» هو إيذان بنهاية موسم الرطب والتحضير لسقوط التمر. كما أن «البقشة» كناية على «القفال» عند «هل البحر»، بالإضافة إلى توظيف قصاصات بها أشعار ومقولات تتعلق بالموضوع، فضلا عن الاستعانة بتقنية الكولاج، ووضع الاتجاهات مثل «الشمال» و»الجنوب»، حيث إن هذا النجم كان هاديا للناس قديما في تنقلاتهم ويسترشدون به لمعرفة الجهات الأربع». وأوضح الفنان محمد العتيق أنه حاول من خلال أعماله الفنية، تشغيل الفكر والتحدي الذي يكمن في إخراج فكرة ملموسة من لا شيء.;

مشاركة :