أجمع عدد من الاقتصاديين، أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للصين واليابان، ستعزز من مسيرة التعاون المشترك، وتدعم «رؤية 2030» التي تبنتها المملكة، لافتين إلى أن الصين واليابان تعتبران ثاني وثالث قوة اقتصادية على مستوى العالم، وهما من أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة. مجلس مشترك ويرى رئيس لجنة المقاولات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس عبدالعزيز حنفي، أن الزيارة ستدعم الجهود التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان لتنويع مصادر الدخل ودعم المشاريع التنموية من خلال ترؤسه لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وسعيه لتكريس رؤية 2030 على أرض الواقع. وقال: «أنا متفائل بنتائج إيجابية للزيارة، فالصين تمكنت بفضل تقنيتها ومقدراتها من بناء ناطحة سحاب خلال فترة زمنية وجيزة لاتزيد على 60 يوما، ولذا نحن بحاجة لإنشاء مجلس مشترك تجتمع فيه خبرات كبار المقاولين في البلدين للاستفادة منها في إنشاء المشاريع التنموية. وأضاف حنفي: «إن الإشكالات التي تواجه بناء المشاريع التنموية وتؤخر تنفيذها يحتم السعي للاستفادة من الخبرات الرائدة في هذا المجال، كي نتخطى مرحلة التأجيل التي عادة ما تصاحب تنفيذ العديد من المشاريع التنموية. نقل وتوطبن التقنية من جهته، أكد أمين لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، أن زيارة ولي ولي العهد المرتقبة للصين واليابان تأتي تعزيزا للتعاون المشترك لاسيما في ما يتعلق بالمجال الاقتصادي والتنموي باعتبار تقلده للعديد من المسؤوليات في هذا الجانب. وقال: «زيارة الأمير محمد بن سلمان الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، فتحت العديد من فرص الاستثمار الأجنبي في السوق السعودية، إلى جانب دعم التنمية المحلية ونقل وتوطبن التقنية، دعما لرؤية 2030، وأتوقع ذات النتائج الإيجابية لزيارة الصين واليابان، وكلاهما شريك استراتيجي للمملكة، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية. شراكات مهمة بدوره، نوه أستاذ التسويق في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حبيب الله تركستاني، بأهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان للصين واليابان في ظل تبني المملكة لرؤية 2030، حيث تهدف الزيارة إلى الارتقاء بمستوى العلاقات المشتركة بين الرياض وكل من بكين وطوكيو، لبناء علاقات إستراتيجية. وأضاف: «الزيارة تأتي ضمن خطة إستراتيجية لتحقيق رؤية 2030، وبناء شراكات مع الدول المتقدمة في مجال الاقتصاد والتنمية والتقنية. فاليابان والصين تعتبران قوتين اقتصاديتين مهمتين، حيث تحتلان المركزين الثاني والثالث بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
مشاركة :