اتفق اقتصاديون وخبراء ورجال أعمال على أن رئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفد المملكة في قمة الـ20 التي تستضيفها الصين ستعزز مكانة المملكة اقتصادياً على الصعيد الدولي، وستنقل للعالم رؤية السعودية 2030 التي تتضمن أكبر عملية إصلاح اقتصادي في تاريخ الوطن. وقالوا في تصريحات لـ «عكاظ» إن القطاع الخاص يترقب دخول المزيد من الشركات العالمية إلى السوق السعودية دعما لمسيرة التنمية، وخطط رؤية 2030. مسار جديد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي اعتبر رئاسة ولي ولي العهد لوفد المملكة في قمة الـ20 فرصة كبيرة للكشف عن رؤية 2030 على الصعيد العالمي، بعد أن تم الكشف عنها بشكل واضح محلياً. وقال: «ستقودنا الرؤية إلى تحقيق التنمية بخطوات سريعة لتحقيق الأهداف المأمولة، وهذا ما لاحظناه في الخطوات الأولى لتنفيذها والتي تبشر بالخير». وتابع: «لا شك أن الرؤية ستكون محفزاً لكثير من الدول المشاركة في القمة لمزيد من النمو لاقتصادها من خلال الفرص الاستثمارية الكبيرة التي ستوفرها البيئة السعودية ضمن رؤيتها الطموحة. كما ستشارك المملكة أيضا من خلال هذه الرؤية في تحقيق أهم أجندة القمة، وهي إيجاد مسار جديد للنمو للدول الأعضاء وللاقتصاد العالمي ككل». أبعاد عالمية للرؤية وفي ذات الاتجاه يرى رجل الأعمال محمد العبدالله العنقري أن عرض رؤية المملكة في قمة الـ20 التي تضم أهم وأكبر دول العالم اقتصاديا تمثل إضافة حقيقية للاقتصاد السعودي، ودليل على أن رؤيتنا ذات أبعاد عالمية وليست محلية فقط، وقال: الشعب السعودي كله يقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي قام برحلات مكوكية خلال الشهور الماضية من أجل ترسيخ هذه الرؤية وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية عبر إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وستكون مشاركته على رأس وفد المملكة في قمة الـ20 فرصة لاستعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني من الاعتماد على النفط وحده إلى تنويع مصادر الدخل. اتفاقيات عالمية وأشار رجل الأعمال عبدالله العيسائي إلى أن مشاركة المملكة في قمة مجموعة الدول الـ20 تبرهن على مكانتها وقدرتها على المساهمة في معالجة القضايا الاقتصادية العالمية، لاسيما أنها الممثل الوحيد للعرب ضمن الدول الـ20 الأكبر اقتصاداً في العالم. وأضاف: لاشك أن رؤية المملكة 2030 ستساهم في المزيد من الانفتاح على العالم، وستؤدي إلى الكثير من الاتفاقات التي سيجري توقيعها بين المملكة وكل من الصين واليابان، فضلاً عن تشجيع بقية الدول الكبرى المشاركة في القمة على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد السعودي وتعزيز مكانته عالميا. بعد اقتصادي وقال الاقتصادي محمد حسن يوسف: المملكة تعد الشريك الأكبر للصين على صعيد التجارة البينية. ورئاسة ولي ولي العهد للوفد السعودي تؤكد البعد الاقتصادي الكبير والمهم لهذه الزيارة، لاسيما أن قمة الـ20 تقام في الصين إحدى أكبر الدول التي توصف بالنمور الاقتصادية في العالم، وبالتالي سيتنامي الدور السعودي بشكل كبير ضمن أهم 20 اقتصاداً عالمياً. إذ ستعزز المملكة زعامتها الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وبين الدول العربية. وتوقع يوسف أن تشهد زيارة ولي ولي العهد للصين واليابان عقد اتفاقيات عدة ستسهم في زيادة دور شركات القطاع الخاص، ودعم رجال الأعمال للمشاريع التنموية. فرص استثمارية ويؤكد رجل الأعمال الشاب سعود بن خالد المرزوقي أن جولات الأمير محمد بن سلمان شرقاً وغرباً ستساهم في تعريف العالم برؤية المملكة 2030، وتساهم في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال التعريف بالفرص الاستثمارية التي تتيحها هذه الرؤية، التي بدأت أولى بشائرها عبر جولة ولي ولي العهد في كل من الولايات المتحدة وفرنسا. مقومات النجاح وفي ذات الاتجاه يرى رجل الأعمال حسين بن عبدالله السمراني أن زيارة ولي ولي العهد إلى العملاقين الصين واليابان من شأنها أن تساهم في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030، كون الدولتين تحتلان المركزين الثاني والثالث اقتصاديا على المستوى العالمي بعد الولايات المتحدة، وتمتلكان كل مقومات النجاح.
مشاركة :