أسبوع متقلب للأسهم العالمية جراء ضبابية «الفيدرالي»

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد:وائل بدرالدين شهدت أسواق الأسهم العالمية في كل من الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا أسبوعاً آخر من التقلبات، حيث كان المستثمرون والمتداولون في انتظار خطاب جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة وآفاقها وانحسار حجم التجارة العالمية، وهو الخطاب الذي قدمت فيه يلين تقييماً متفائلاً للاقتصاد الأمريكي، وأقرت فيه أيضاً بالقوة الملحوظة التي حظيت بها عمليات التمويل من جانب الاحتياطي، بيد أنها لم تجب بشكل واضح عن الأسئلة التي تمحورت حول موعد الخطوة القادمة برفع أسعار الفائدة، حيث أشارت إلى أن رفع الفائدة ربما يعتمد في المقام الأول على البيانات المتوفرة. عززت تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المتشددة أخيراً التكهنات المرتبطة بإمكانية رفع أسعار الفائدة بشكل رسمي الشهر المقبل. وقال أنطوني كاريكاديس كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مؤسسة ميلر تاباك إنه لا يعتقد أن الدلائل التي تشير إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة في سبتمبر القادم مخاطرة مناسبة، مضيفاً أن رفع الفائدة يجب أن يستند مثلاً إلى تقرير وظائف قوي وبعض البيانات الأخرى التي سيستند إليها الاحتياطي في قراره. وعانت أسواق الأسهم الأمريكية إجمالاً أسبوعاً متقلباً في أعقاب خطاب جانيت يلين وإشاراتها الغامضة حول موعد رفع أسعار الفائدة، حيث انخفض مؤشر إس آند بي 500 بمقدار 0.83% عقب الخطاب. ولم ينقذ الارتفاع الذي سجله مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني في آخر يوم للتداولات، بمقدار 0.3% من أن يسجل المؤشر انخفاضاً للأسبوع الثاني على التوالي، حيث واصل المؤشر تراجعه من أكبر مستوى حققه خلال 14 شهراً. وسجلت المؤشرات الأوروبية إجمالاً ارتفاعاً متبايناً استناداً إلى الأداء القوي لقطاعات الطاقة والمواد الأساسية في آخر يوم من التداولات. وحقق مؤشر نيكاي الياباني تراجعاً للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن سجل تراجعاً في تداولات الجمعة ب1.12%، بسبب تأثر ثقة المستثمرين سلباً نتيجة لضعف بيانات التضخم المحلية. وسجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قفزة ملحوظة في خضم عدم وضوح موعد رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وفي المقابل شهدت أسعار السندات انخفاضاً نسبياً بسبب تقلبات عملية التداول. وارتفعت عوائد السندات ذات العامين التي تعمل عكس قيمتها ارتفاعاً ب 0.83% إلى 4 نقاط أساس، وهو أعلى مستوى منذ أوائل يونيو/حزيران الماضي، بينما سجلت عوائد السندات ذات ال 10 سنوات ارتفاع إلى نقطة أساس واحدة ب 1.58%. وعقب الخطاب الذي ألقته يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي، شهد مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيسه أمام العملات الرئيسية الأخرى ارتفاعاً بمقدار 0.4% إلى 95.11 نقطة، وهو المستوى الأعلى له منذ 8 دورات. كما سجل اليورو انخفاضاً ب 0.4% ليبلغ 1.1233 دولار. واستقر سعر الذهب العالمي الذي يسير مع الدولار وعائدات السندات الأمريكية عند 1320 دولاراً للأوقية. وتماشياً مع الوضع العام، شهدت أسواق المال الأمريكية أسبوعاً متقلباً، حيث سجل مؤشر إس آند بي 500 تراجعاً أسبوعياً ب0.7% بعد الانتعاش النسبي الذي حققه في تداولات منتصف الأسبوع ب0.7% أيضاً. انخفاض أسبوعي للنفط شهد مؤشر ستوكس 600 ارتفاعاً أسبوعياً بمقدار 1.1%، بينما سجلت الأسهم اليابانية تداولات حذرة انتظاراً لتصريحات يلين عن آفاق رفع الفائدة في الولايات المتحدة. وانخفض مؤشر نيكاي 225 ب1.2% في يوم واحد فقط، ليبلغ انخفاضه الأسبوعي إجمالاً 1.1%، نتيجة لبيانات الأسعار التي أظهرت تراجع الاقتصاد الياباني إلى نطاق التضخم السلبي. وتبعت أسواق الأسهم العالمية معظم تداولاتها الأسبوعية في تعقب اتجاه أسعار النفط العالمية، والتي حام فيها خام برنت القياسي حول 50 دولاراً للبرميل نتيجة الآمال المرتبطة بإمكانية عقد اتفاقية لتجميد مستوى الإنتاجية بين أكبر المنتجين في العالم. ولم يسلم خام برنت من موجة التقلبات التي شهدتها الأصول المالية، حيث سجل ارتفاعاً إلى 50.76 دولار مرة واحدة عقب التقارير التي أشارت إلى استهداف منشآت نفطية سعودية بصورايخ يمنية. بيد أن الخام القياسي العالمي تراجع سعر برميله ليبلغ 49.51 دولار بمقدار 0.3%، بعد أن أكدت شركة أرامكو السعودية سلامة منشآتها خلافاً للتقارير الواردة، ليبلغ انخفاضه الأسبوعي 2.7%، وهو أول انخفاض أسبوعي منذ يوليو/تموز الماضي.

مشاركة :