خصص مجلس الشورى جزءاً من جلسته أمس، لمناقشة مسببات فقس 79 بيضة حبارى من أصل 1716 بيضة، باعتبار أنها نسبة قليلة وتعكس خللاً في الاهتمام بهذه الجوانب. توصيات ورداً على تقرير الهيئة السعودية للحياة الفطرية في المجلس، جاءت توصيات من الأعضاء بتشجيع القطاع الخاص من أفراد وشركات ومؤسسات على إنشاء محميات (بأسمائهم) وفق نظام الهيئة وتحت إشرافها، وافتتاح مكاتب فرعية في المناطق، واعتماد الدعم اللازم لتمكين الهيئة من تنفيذ مشاريع البحوث التي تم اعتمادها من قبل الهيئة والتوسع في البحوث، إضافة إلى إعطاء المحميات البحرية والنباتية مزيداً من الاهتمام وتنميتها والعمل على دعم متطلباتها. شهرته وصفاته هذا، ويعتبر طائر الحبارى العربي من أشهر أنواع الحبارى، ويطلق عليه أسماء عدة، فمنه أبو جناح منقط، بهلوان، حبرو خّرّب (في الصومال) وغيرها. ويعيش من غربي المغرب امتداداً حتى الصحراء الصومالية، كما يوجد بصورة نادرة في شبه الجزيرة العربية، وفي منطقة تهامة الساحلية، والمنطقة التي تفصل المملكة عن اليمن. شكله ويكون شكله على النحو التالي: طول جناحي الذكر 600-705 ملم، طول جناحي الأنثى 530-580 ملم، طول الذيل (الذكر 290-340 ملم) والأنثى 270-300، وزن الذكر يتراوح بين 5.86 0 كيلوجرامات، والأنثى 4.5 ـ 4.75 كيلوجرامات. ويتدرج لونه بين الأبيض (البطن والصدر) ومختلف درجات البني الرملي للجناحين، مع نقاط بيضاء تزين نهايات الريش. ميزاته وخصاله ويتميز طائر الحبارى العربي بمنقار حاد للغاية يزيد طوله أحياناً عن 60 ملم. كما أنه يعد من أشد الطيور طيرانا وأبعدها شوطا؛ ومن شأنها أنها تُصاد ولا تصيد، وهي من أكثر الطيور حيلة في تحصيل الرزق، ويحل أكلها لأنها من الطيبات -كما ذكر ذلك الدميري في حياة الحيوان-. وتتكاثر طيور الحبارى عادة في فصل الأمطار، ولذا فإن موسم التكاثر يختلف باختلاف موطنه ووقوع فصل الأمطار، وهي تبني أعشاشها على الأرض العارية، إما مكشوفة أو تحت غطاء خفيف. ولا تبني الطيور أعشاشاً قريبة من بعضها، بل تبعدها مسافة تصل أحياناً، وحسب الدور الذي يلعبه الذكر في حضانة البيض ورعاية الصغار، إلى 2-3 كم عن بعضها البعض. ونجحت دول عدة في برامج إكثار طيور الحبارى في الأسر وذلك في إطار الجهود الرامية لحماية النوع، وتميزت في ذلك بعض دول أوروبا، وخصوصاً منها المجر التي حققت نسبة تفقيس لبيض الحبارى بلغت 95% بينما لا تتعدى النسبة في البرية 50%. تاريخه في الجزيرة العربية ويعتبر الحبارى من العلامات المميزة لصحاري الجزيرة العربية، فهو الطريدة التراثية الأولى لرياضة الصقارة ومثار فخر الصيادين، الذين يطاردونه بصقورهم المدربة وذلك طيلة موسم الصيد في الشتاء، فهو يشكل أمامهم التحدي الكبير، واصطياده يعطيهم الإحساس المثير بالنصر والظفر والقوة. ويوجد من الحبارى ثلاثة أنواع معروفة، يقتصر وجود نوع منها (وهو الأصغر حجماً) على جزر الكناري ومنها استمد اسمه إذ يعرف بحبارى الكناري، والنوع الثاني هو الإفريقي الذي ينتشر في دول شمال إفريقيا، والنوع الثالث الآسيوي، الذي يمتد من شبه جزيرة سيناء إلى فلسطين والجزيرة العربية. والحبارى العربية لونها شاحب، والحبارى الآسيوية مائل للصفرة رملي، والحبارى الأفريقية مائل للسواد، ويتميز الذكر بكبر حجمه وجمال ريشه ورقبته رمادية مع خط أسود على كل من الجانبين، والرأس بني فاتح يعلوه تاج من الريش الأبيض والأسود، والذكر يتميز بوجود ريش قوي على رقبته يسمى محليا غلب، وله أسماء عديدة مثل الحبرج ودجاجة البر، والذكر هو الخرب، أما الفرخ فهو النهار والحبربر والحبرور واليحبور والحارض. طعامه وتتغذى الحبارى على ما تجده في البيئة حولها، وتتناول أنواعاً مختلفة من النباتات (كالبذور والثمار الجافة والأوراق النباتية) وتتغذى أيضا على اللافقاريات (كالخنافس والجراد والعقارب) وأيضا تتغذى على الفقاريات الصغيرة مثل (السحالي) والقوارض الصغيرة وأفراخ الطيور المعششة على الأرض. وتركز الحبارى على البروتينات كطعام أساسي قبل الهجرة لمساعدتها في قطع مسافات كبيرة بالاعتماد على الشحم المخزن بالجسم. وفي المثل العربي: (كلُّ شيءٍ يحبُّ ولده حتى الحُبارى)؛ لأنها يضرب المثل بها في الحمق، فهي على حمقها تحب ولدها وتعلمه الطيران
مشاركة :