الحياة بدون تخطيط ... | إبراهيم محمد باداود

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحد أهم العوامل التي تساهم في ضياع الأوقات عند كثير من الشباب والشابات هو فقدانهم للتخطيط ، إذ نجد بعضهم لايؤمن بالحاجة إلى التخطيط والتفكير فيما يجب عمله مستقبلاً فهو يركز فقط على اللحظة التي هو فيها أو إنه أحياناً يحصر تفكيره في الماضي وفيما حدث فيه دون التفكير في المستقبل . التخطيط من المواضيع الهامة لشبابنا وشاباتنا فالإنسان المنتج هو الذي يعرف مسبقاً كل خطوة سيقوم بها وكيف سيقوم بها ومتى سيقوم بها وحتى نكون أفراداً منتجين يجب علينا أن نسعى جادين أن نتبنى منهج التخطيط في حياتنا اليومية ، وحيث إننا على أبواب فصل دراسي جديد فيجب على طلابنا وطالباتنا أن يضعوا لأنفسهم خططاً وأهدافاً محددة للعام القادم كما يضعوا جدولاً زمنياً ووسيلة للمتابعة. من أكثر الأسباب التي تجعل شبابنا اليوم طاقات معطلة هي أن كثيراً منهم لا يخطط لمستقبله ولا يضع لنفسه أهدافاً واضحة يسعى لها بل إن بعضهم لا يعرف مايريد ولا إلى أين يتجه ولا لماذا يسلك هذا الدرب فهو يسير إما بشكل عشوائي أو لأنه رأى الناس يسلكون درباً ما فهو يسلكه معهم. وهناك بعض الأفراد يلجأون إلى التخطيط من خلال وضع أهداف ضخمة وكبيرة لاتتناسب مع طاقاتهم أو إمكانياتهم أو قدراتهم ولذلك نجدهم يفشلون في التنفيذ وذلك لسوء التخطيط والبعض يضع قوالب مخططات جامدة لا مرونة فيها مما تجعل صاحبها يتوقف عند أول عائق لها. من المشكلات التي تواجه كثيراً من الأسر أنهم لايخططون لمصروفاتهم السنوية فيواصلون المصروفات دون معرفة إيراداتهم كما إنهم لايضعون لأنفسهم بنداً للمصروفات الطارئة التي قد تحتاج منهم إلى أن يكون هناك حساب خاص للتوفير الإلزامي لمثل هذه الظروف الحرجة ،فغياب التخطيط من حياتنا جعلنا نعيش في حالة من الفوضى ومواصلة عدم التخطيط جعلنا نوافق على مواصلة الاستمرار في هذه الحالة حتى أصبحت أحد المعالم البارزة في حياة كثير منا فالبعض يعتقد أن التخطيط هو من الكماليات التي لاضرورة لها وتنقضي سنين عمره وهو بعيد عن منهج التخطيط فهو بذلك يطبق المقولة التي تقول من لايخطط للنجاح فقد خطط للفشل . إنني أعتقد بأنه يجب علينا أن نعيد النظر في وضع التخطيط كجزء من حياتنا وأن يكون هذا الأمر ليس لعام واحد فقط بل لعدة أعوام مستقبلية ويجب علينا أن نستفيد من هذا الوقت وأن نتحرك فوراً لحمل القلم والورقة وأن نضع مخططاتنا بأنفسنا وأن نحفز أبناءنا على التخطيط وأن نحاسب أنفسنا حتى نكون ناجحين في حياتنا منتجين وحريصين على الاستفادة من أوقاتنا وطاقاتنا . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :