«حركة الجهاد» تعتبر جهود المصالحة إيجابية وترفض المشاركة في انتخابات ما بعد الانقسام

  • 2/13/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت حركة الجهاد الإسلامي بأنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية المرتقبة في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام الداخلي ما بين حركتي فتح وحماس. وأكد القيادي في الحركة خالد البطش في تصريحات له أن حركته لن تشارك في الانتخابات المرتقبة. وأضاف "الوقت لم يحن بعد كي تصبح حركة الجهاد الإسلامي جزءا من السلطة الفلسطينية لاسيما ونحن نتحدث عن اتفاق مصالحة وحكومة مؤقتة وكذلك عن فترة زمنية محدودة حتى تجرى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وترتيب وضع منظمة التحرير، وبالتالي برأينا أن الظروف لم تنضج بعد وما زالت بعض العوائق وفي مقدمتها مرجعية السلطة حتى هذه اللحظة" -في إشارة الى اتفاق أوسلو الشهير-. وتابع قائلا "ولكن الجهاد الإسلامي تحرص أن تكون شريكة في القرار الوطني الفلسطيني، بمعنى أن تكون شريكة في منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بنائها وهيكلتها وأيضا الاتفاق على استراتيجية وطنية"، متمنيا أن تتم المصالحة ما بين فتح وحماس وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للسلطة، مشددا على أن الجهاد التي تعتبر فصيلا رئيسا في الأرض الفلسطينية ومقاومة الاحتلال لن تشارك في تلك الانتخابات. وأضاف البطش "حركة الجهاد الإسلامي لن تشارك في الانتخابات في هذه المرحلة"، باعتبار أنه لم يحدث جديد على صعيد الانتخابات التي ما زالت محكومة بسقف اتفاق أوسلو الذي أقيمت السلطة الفلسطينية بموجبه، وقال "لم يحدث جديد حتى نشارك في الانتخابات التشريعية القادمة". وكان وفد من حركة فتح زار خلال الأيام الماضية قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس واجتمع برئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، حيث كشفت مصادر من الحركتين أنه تم احراز تقدم في الاتصالات ما بين الطرفين لتشكيل حكومة وفاق برئاسة عباس وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام في إطار السعي المشترك لإنهاء الانقسام الداخلي المتواصل منذ منتصف عام 2007. وبشأن إمكانية تحقيق المصالحة في ظل الاتصالات الحالية ما بين حركتي فتح وحماس، أشار البطش الى أن حركته تلمس جدية حقيقية من قبل الحركتين لتنفيذ اتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام الداخلي، وقال "أعتقد بأن الظروف تغيرت وما تشهده المنطقة من تغير تساهم بسرعة إنجاز المصالحة سواء من قبل حماس أو فتح. الأمور تغيرت وهناك توجه شبه حقيقي للمصالحة"، متمنيا سرعة تطبيق المصالحة على الأرض "وأن تشهد الأيام القادمة إجابة على سؤال الشعب الفلسطيني: متى سيتم تشكيل حكومة الوفاق ؟". وعلى صعيد مستقبل الأجنحة المسلحة التابعة لفصائل المقاومة مثل سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي وكتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، وإمكانية انضمامها للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، قال البطش "الأجنحة العسكرية لحركات المقاومة هي من أجل مواجهة إسرائيل، وانضمامها لأمن السلطة غير مطروح، وليس مطروحا حتى هذه اللحظة أن تضم أو تنضم الى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتصبح جزءا من هذه الأجهزة. وهذا لم يطرح لا في حوار القاهرة ولا حتى في التفاهمات التي تتم دائما ما بين المقاومة، هذا الموضوع غير مطروح، وهذه الأجنحة العسكرية التابعة للمقاومة ستبقى موجهة ضد إسرائيل لأن وظيفتها الأساس الدفاع عن الشعب الفلسطيني ووظيفتها أن تحمي الشعب وأن تتصدى للاحتلال وهمجيته، وبالتالي هذا الموضوع غير مطروح وعلى الجميع أن يدعم ويحمي المقاومة".

مشاركة :