المقاومة الإيرانية تفتح ملف إعدام 20 ألف معارض سياسي عام 1988

  • 8/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت المقاومة الإيرانية بمقاضاة نظام الملالي في طهران عن المجزرة التي نفذها عام 1988 والتي راح ضحيتها 20 ألف شخص تم إعدامهم دون أي إنسانية من قبل نظام ولاية الفقيه. وأوضحت أمس المقاومة الإيرانية في بيان زودت الـالرياض بنسخة منه بأنه منذ قرابة شهر على بدء حملة لمقاضاة المسؤولين عن مجزرة 20 ألف سجين سياسي، وبعد مضي أسبوعين على توزيع التسجيل الصوتي للقاء السيد منتظري بلجنة الموت، أضطر رفسنجاني وخامنئي إلى كسر صمتهما وأبديا خوفهما من احتدام مشاعر الكراهية والنفور وإدانة هذه الجريمة داخلياً ودولياً، وأعربا بصراحة عن قلقهما من الكشف عن الوجه الحقيقي لخميني داخل النظام ودعم منظمة مجاهدي خلق في الداخل وعلى الصعيد الدولي، الأمر الذي جعل نظام ولاية الفقيه برمته أمام تحدي. وأعرب هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في اجتماع للمجمع السبت الماضي عن أسفه لموجة جديدة بدأت تستهدف خميني، وقال: تكاد تكون هذه الموجة متواصلة في كل وسائل الإعلام المعادية الخارجية، حتى عمدة باريس قام مؤخراً بإقامة معرض لمحاكاة مشاهد للإعدام الذي جرى آنذاك، إن دعم منظمة مجاهدي خلق في هذا المقطع الزمني يبعث على الاستغراب والتأمل. وأضاف: إن الهدف الرئيسي للأعداء سواء داخلياً أو على الصعيد الدولي هو الانتقام من دور الإمام في التاريخ المعاصر لإيران والعالم ، وأكد يجب أن نعمل بحذر وأن نشرح نهجه بحيث لا يستطيع من يضمر الشر استغلال ذلك. وقبل ذلك في 24 أغسطس الجاري كان خامنئي وخلال استقباله مسؤولي النظام قد أشار إلى التسجيل الصوتي للسيد منتظري، معرباً فيه عن قلقه إزاء مساع لتطهير مجاهدي خلق، وقال: مع الأسف هناك من يحاول خلق أجواء المظلومية لهؤلاء المجرمين وتشويه الإمام الراحل، إضافة إلى أن مجيد أنصاري مساعد روحاني في الشؤون الحقوقية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام قال في اجتماع المجمع: إضافة إلى تشويه سمعة خميني هناك مؤامرة معقدة بدأت تنفذ على المستوى الدولي ترمي إلى تقديم منظمة مجاهدي خلق كمنظمة مشروعة ومدنية. وفي تحول آخر وفي حديث تلفزيوني بث يوم 26 أغسطس شرح مهدي خزعلي، الذي كان يعمل في عهدي رئاسة خاتمي ورفسنجاني في مكتب الرئاسة، وقائع العديد من مشاهد المجزرة عام 1988 في ايفين، وكشف عن معلومات جديدة فيما يتعلق بأبعاد هذه الجريمة، وقال: أكبر وأكثر المجموعات عددا تتحدى النظام كانت منظمة مجاهدي خلق، القضاء على هذه المنظمة كان يتحقق فقط من خلال هيمنة وسطوة الإمام، وفي واقع الأمر أنهم أرادوا اجتثاث هذه المنظمة طالما كان الإمام موجودا وحجتهم كانت تتخلص في أن كل من نطلق سراحه قد يرتد ونواجه أعدادا كبيرة، لذلك نعدمهم وهذه الإعدامات تخلق أجواء من الرعب في العوائل ثم لا يتجرأ أحد على الارتداد، مضيفاً حسب قول معاونيه في وزارة المخابرات الإيرانية: تم إعدام قرابة 20 ألف شخص في طهران والمحافظات، 4000 منهم تم إعدامهم في طهران، وحسب رواية لشخص مثل السيد ملكي هناك قرابة 33 ألف تم إعدامهم شنقاً خلال ثلاثين يوماً ونيف.

مشاركة :