اكتشفت (أم مريم) إصابتها بسرطان نخاع العظم بعد معاناة طويلة مع ألم الظهر، بلغت مداها العام الماضي، حين وصل مرضها إلى الدرجة الثالثة فاتكاً بجسدها. وقد أكد الأطباء في مستشفى المفرق حاجتها إلى 12 جرعة من العلاج الكيماوي، لإنقاذ حياتها من السرطان، إلا أنها تعجز عن تأمين كلفة علاجها، البالغة 360 ألف درهم (30 ألف درهم كلفة الجرعة الواحدة). ويؤكد تقرير طبي من مستشفى المفرق أن المريضة (أم مريم - مصرية - 52 عاماً) وصلت إلى قسم الطوارئ وهي تشكو من ألم حاد في منطقة أسفل الظهر، قبل أن يكشف تصوير العمود الفقري بالأشعة السينية، انتشار هشاشة العظام، ووجود كسور ضاغطة فيه. كما خضعت المريضة، التي تعمل مدرسة تربية رياضية في إحدى مدارس أبوظبي، للتصوير المقطعي، ليتبين أنها بلغت مستوى متقدماً من فقدان كثافة العظم بالعمود الفقري. وشخّص التقرير حالتها بالإصابة بسرطان نخاع العظم، وقال إنها تحتاج إلى 12 جرعة دوائية من الكيماوي بشكل مستعجل. وتروي المريضة (أم مريم)، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناتها مع المرض، قائلة إنها شعرت بألم شديد عام 2016، في أسفل ظهرها، أفقدها القدرة على التحرك والمشي، فذهبت إلى عيادة خاصة في أبوظبي، حيث أجريت لها بعض الفحوص والتحاليل، فقرر طبيبها على إثرها صرف فيتامينات ومسكنات لها. وأضافت: «تحسنت قليلاً وخفّ شعوري بالألم، ولكن الأوجاع عاودتني بعد مرور أيام، وأفقدتني القدرة على المشي، فاصطحبتني صديقة لي إلى مستشفى المفرق. وبعد توقيع الكشف الطبي، طلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية لمنطقة الألم، وأجرى لي بعض التحاليل، وقد أظهرت نتيجة الفحوص وجود مشكلة في العظم، لكن لم تحدد الفحوص ما إذا كانت المشكلة حميدة أم خبيثة». وتابعت أن «الطبيب طلب إعادة الفحوص مرة أخرى، للاطمئنان إلى وضعي الصحي، لكن نتيجة الفحص أظهرت أنني مصابة بسرطان نخاع العظم، وأنني أحتاج إلى البدء في العلاج الكيماوي بأسرع وقت ممكن». وقالت المريضة: «أحتاج إلى 12 جرعة دوائية من العلاج الكيماوي، تبلغ كلفة الجرعة الواحدة 30 ألف درهم، لكن المشكلة أن وضعي المالي لا يسمح لي بتدبير المبلغ، فأنا المعيلة الوحيدة لأسرتي، وأعمل في مدرسة خاصة براتب 12 ألف درهم، يقتطع منه البنك 4600 درهم، ولديّ ابنان في الجامعة». وتابعت أن المرض ينهش جسدها، والحزن يخيّم على أفراد الأسرة، حيث يقفون عاجزين عن سداد أي جزء من كلفة العلاج، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على تدبير كلفة علاجها، وإنقاذها من المرض.
مشاركة :