غزة:الخليج، وكالات قالت مصادر فلسطينية، إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا أمس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقل 18 آخرين وهدم منزلاً في الضفة الغربية، ومنازل وأسواراً في القدس المحتلة، فيما دنس مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك. وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة دورا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية، عقب اقتحامها لهدم منزل أسير فلسطيني يدعى محمد العمايرة. وأوضحت أن ثلاثة شبان أصيبوا بعيارات نارية ومطاطية جرى نقلهم إلى مستشفيات البلدة لتلقي العلاج ووصفت حالاتهم بالمتوسطة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الجيش تمكنت من الوصول إلى المنزل المكون من طابق واحد وزرعت المتفجرات فيه بعد محاصرته وإخلاء المنازل المجاورة له وقامت بتفجيره. بدورها، أكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن قوات من الجيش بالتعاون مع حرس الحدود والإدارة المدنية هدموا منزل عائلة العمايرة في دورا بالخليل، متهمة إياه بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عوتنيئيل مطلع الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل الحاخام ميخائيل مارك وجرح اثنين من أبنائه. في السياق، قالت أماني سراحنة، مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال اعتقل 18 فلسطينياً خلال حملة دهم تركزت في مدن رام الله والخليل وسلفيت وجنين وطوباس وطولكرم في الضفة الغربية.من جهتها، زعمت الإذاعة الإسرائيلية أن ثمانية من المعتقلين ينسب إليهم الضلوع في نشاط إرهابي شعبي والمشاركة في أعمال شغب عنيفة. وقالت إن قوات من الجيش ضبطت خلال نشاط أمني قامت به في عدد من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية. وهدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منازل وأسواراً في بلدتي سلوان وصور باهر بالقدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان، فخري أبو دياب، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال برفقة طواقم من البلدية اقتحمت حي واد ياصول في البلدة، ومن ثم شرعت الجرافات بهدم أسوار ومنزلين قيد الإنشاء. في الأثناء، حاولت مجموعة من المستوطنين بحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الصعود إلى باحة صحن مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، ولكن حراس المسجد ومصلين منعوهم من الوصول، كما شرع أحد عناصر شرطة الاحتلال منذ ساعات صباح، أمس، بتصوير المصلين المتواجدين في الأقصى المبارك. واستأنفت مجموعات من المستوطنين اقتحامها للأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة شرطية معززة ومشددة تصدى لها مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية في حين حاول مستوطنون أداء طقوس تلمودية في منطقة باب الرحمة بالأقصى. وشيع فلسطينيون فجر أمس، جثمان الشهيد ثائر أبو غزالة (19 عاما) بعد تسلم جثمانه المحتجز منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إذ يعتبر أقدم شهيد محتجز في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي. وأغلقت قوات الاحتلال محيط باب الساهرة بعد منتصف الليلة قبل الماضية، حيث نصبت الحواجز والمتاريس الحديدية وطردت الطواقم الصحفية وأبعدتها إلى منطقة لا تستطيع منها تصوير تسليم الجثمان.
مشاركة :