تثير موجات قوية التقطها تلسكوب لاسلكي روسي عام 2015 اهتماماً كبيراً لدى العلماء الذين يمسحون الفضاء بحثاً عن اشارات قد تكون صادرة عن مخلوقات ذكية. ولا يمكن التثبت حتى الآن مما ان كانت خاصيات هذه الموجات تشير قطعاً الى انها صادرة عن كائنات ذكية، ام انها ناجمة عن ظاهرة طبيعية، وفق موقع «سنتوري دريمز» المتخصص الذي نشر نبأ هذه الموجات للمرة الأولى. وكتب عالم الفضاء بول غيلستر في الموقع المتخصص في البحوث العلمية في الفضاء البعيد: «لا احد يقطع بأن هذه الإشارات صادرة عن حضارة خارج كوكب الأرض، لكن الأمر يستحق عناء البحث». وتأتي هذه الإشارات من جهة نجم مشابه لشمسنا يقع في كوكبة هرقل على مسافة 95 سنة ضوئية من الارض، علماً ان السنة الضوئية هي وحدة لقياس المسافة وليس الوقت، وتعادل 10 آلاف بليون كيلومتر. اما الكوكبة فهي مجموعة من النجوم تظهر من الأرض وكأنها ترسم شكلاً او صورة. والتقطت هذه الإشارات في 15 أيار (مايو) 2015، بواسطة التلسكوب «راتان - 600» في روسيا. ويقول فريق العلماء المسؤولين عن الاكتشاف انه ما زال من المبكر تحديد طبيعة هذه الإشارات. وسيكون هذا الاكتشاف موضع نقاش في المؤتمر الدولي الـ 67 لعلم الفلك المقرر عقده في 27 أيلول (سبتمبر) في المكسيك. وإذا ثبت ان هذه الإشارات مصدرها جهاز لاسلكي يبث في كل الاتجاهات، فهذا يعني ان الحضارة الموجودة هناك متطورة اكثر بكثير من حضارة الإنسان. اما إذا كان مصدرها اجهزة موجهة فقط في الاتجاه الذي تقع فيه مجموعتنا الشمسية، فإن الحضارة هناك قد تكون موازية في تقدمها لحضارة الأرض. وقلّل البعض من الحماسة والتوقعات، وقال عالم الفضاء في جامعة تكساس نك سانتزيف: «لو كنت مكان هؤلاء الباحثين، لواصلت المراقبة ولكن من دون الإفراط في التخيلات، لأن هذه الموجة تستخدمها القوات المسلحة، وقد تكون الإشارات الملتقطة مجرد إشارات عسكرية».
مشاركة :