عاطلات «التربية الفنية» على قائمة الانتظار منذ 7 سنوات

  • 8/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شكت مجموعة من عاطلات التربية الفنية من عدم توظفيهن منذ العام 2008 حتى الآن، على رغم اجتيازهن امتحانات ومقابلات وزارة التربية والتعليم، بينما ترد الأخيرة بأنهن على قائمة الانتظار. فقد قالت العاطلة (ط.ع): «إن وزارة التربية والتعليم وضعتنا على قائمة انتظار التوظيف في كل عام نجتاز فيه الامتحان والمقابلة، وقد مضى علينا أكثر من سبع سنوات، وفي كل عام بعد اجتياز الامتحان والمقابلة نراجع فيه ما لا يقل عن 5 مرات سنوياً الوزارة لمعرفة الأسباب في الوقت الذي نسمع فيه عن توظيف الأجانب، وفي بعض الأحيان نسمع فيه عن معلمات لغة عربية أو تربية أسرية يقمن بتدريس التربية الفنية في المدارس، ما يعني وجود نقص كبير في معلمات التربية الفنية». وأضافت في حديث إلى «الوسط»:»خريجو التربية الفنية نادراً ما يتم توظيفهم، إذ إن هذا العام سمعنا عن توظيف واحدة فقط، في الوقت الذي تمر فيه أعوام لا يتم فيه توظيف أحد من الخريجين، على رغم أن جميعنا من خريجي جامعة البحرين». وتابعت»لا يمكننا العمل في القطاع التعليمي الخاص وذلك بسبب تدني الرواتب، إضافة إلى أن بعض المدارس لا تصرف رواتب لموظفيها، فضلاً عن أن هذه المدارس عقودها سنويّة، ما يعني عدم الاستقرار الوظيفي». وواصلت «درسنا لسنوات لأجل خدمة الوطن وبعد هذه السنوات نفاجأ بأننا عاطلون وعلى قوائم الانتظار لسنوات طويلة، في الوقت الذي نسمع فيه عن توظيف الأجانب». وأكدت أن الأحقية في التوظيف لتخصص التربية الفنية يجب أن يكون للبحرينيين، وخصوصاً أن اجتياز البحريني امتحان ومقابلة الوزارة يعطيه الحق في التوظيف. من جهتها قالت (أ.أ): «8 سنوات وأنا عاطلة عن العمل على رغم أني أحمل شهادة بكالوريوس تربية فنية وشهادة دبلوم أخرى، إلا أنه إلى الآن لم يتم توظيفي، هل نتاج 7 سنوات دراسية أن أكون عاطلة عن العمل، وعلى رغم تقديمي لوظائف وزارة التربية والتعليم في كل عام، فإنه أحياناً أكون على قائمة الانتظار، وأحياناً وبدون مبرر يتم رفضي بسبب عدم اجتياز المقابلة التي أفاجأ في كثير من الأحيان أن الأسئلة فيها ليست لها علاقة بتخصصي أبداً». وأضافت «العمر يمشي قدماً وأنا بانتظار هذه الوظيفة، فأنا عاطلة لم أعمل حتى في القطاع التعليمي الخاص بسبب عدم وجود شواغر وظيفية، في حين أن زوجي لا يعمل وأعتمد بشكل كلي على وزارة العمل التي تصرف 150 ديناراً للعاطل، في الوقت الذي أواجه تحديات عديدة من أجل الحصول عليها بسبب التشديد في الوزارة أثناء إكمال الإجراءات». وتابعت»حاولت تنمية مهاراتي في مجالي، لعل تكون لي الأولوية في التوظيف، إلا أنه مع ذلك لم يتم توظيفي، إن حجة عدم اجتياز الخريج الامتحان والمقابلة اعتبرها حجة واهية، إذ إننا جميعاً قيمنا من قبِل موجهي وزارة التربية والتعليم أثناء التدريب العملي وجميعهم شهدوا بكفاءة العديد منا، فهذا كاف لأن تقوم الوزارة بتوظيفنا بدلاً من أن نكون عاطلين عن العمل». أما العاطلة (ف.ع) فأكدت أنها خريجة العام 2008 وطوال السنوات الماضية كانت على قائمة انتظار التوظيف فهي تجتاز الامتحان والمقابلة لتكون في النهاية على قائمة الانتظار، مشيرة إلى أن أكبر عدد وظفته الوزارة منذ 2008 حتى الآن كان في العام الماضي عندما تم توظيف 5 خريجات، في الوقت الذي هناك الكثير من العاطلات، مبينة أن العام الماضي وظفت عاطلة واحدة، لافتة إلى أن تخصص التربية الفنية أغلق بعد العام 2009. وأضافت «لا يوجد مكان نستطيع العمل فيه غير المدارس الحكومية او الخاصة، فالأخيرة من الصعب الحصول على وظيفة فيها، في حين أن وزارة التربية والتعليم وضعتنا على قوائم الانتظار على رغم وجود حاجة ماسة إلى مدرسي التربية الخاصة». وتابعت «سنوات مرت ونحن بانتظار التوظيف، ولو تم توظيفنا منذ تخرجنا في جامعة البحرين لكان بقيت علينا سنوات بسيطة على التقاعد، إلا أن العمر أصبح يمشي قدماً ونحن في انتظار هذه الوظيفة». أما العاطلة (ح.س) و(ح.أ) فهما عاطلتان أيضاً منذ 9 سنوات وأقل ويعملان في مدارس خاصة في الوقت الذي لا يغطي راتباهما التزامات الحياة. ولفتتا إلى أن وزارة التربية والتعليم دائماً ما تؤكد أنه لا توجد قوائم انتظار، إلا أنه بعد المراجعة يفاجئن بأن أسماءهن وأسماء العديد من العاطلات على قائمة الانتظار التي مضت عليها سنوات عديدة. وأكدت العاطلات أن وضعهن على قوائم الانتظار وتقديم الامتحان والمقابلة في كل عام دون جدوى هو أمر يثير القلق، موضحات أنهن طرقن جميع الأبواب لتوظيفهن، إلا أنهن على قوائم الانتظار، مناشدات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة النظر في أمرهن وذلك بعد مرور سنوات قاربت العشر في انتظار التوظيف.

مشاركة :