وصلت الى كوبا أمس، أول رحلة جوية تجارية منتظمة بين الولايات المتحدة والجزيرة منذ اكثر من نصف قرن. وأقلعت طائرة «جيت بلو ايرويز» من مطار فورت لوديرديل جنوب شرقي ولاية فلوريدا، متّجهة الى مدينة سانتا كلارا وسط كوبا، والتي تبعد 280 كيلومتراً شرق هافانا. ونُظمت الرحلة في اجواء احتفالية وسط تصفيق الحاضرين، فيما أدّت فرقة فنية أغان كلاسيكية كوبية. وقال مارتي سان جورج، نائب المدير التنفيذي لشركة «جيت بلو»: «هذا يوم جديد للمسافرين الى كوبا، حضّرنا له كثيراً. نحن فخورون لبدء عصر جديد من حركة الطيران الى كوبا، بأسعار مخفّضة وخدمة رائعة». واعلنت الشركة ان الرحلة قادها الكابتن مارك لواكيس ومساعده فرانشيسكو باريراس، وهما اميركيان من اصل كوبي. وتحدث مارك غيل، مدير العمليات في المطار، عن «إحدى اعظم اللحظات في التاريخ»، وشبّهها بوصول الانسان الى القمر، او سقوط جدار برلين. وآخر رحلة تجارية منتظمة بين الولايات المتحدة وكوبا، جرت عام 1961، ثم أوقفت خطوط الطيران مع الحرب الباردة. وستُطلق هذه الرحلة برنامجاً يشمل 110 رحلات يومية، مع 90 سمحت بها الحكومتان الى تسعة مطارات كوبية، وكثير منها في مدن سياحية او قربها. وما زالت واشنطن تحظر على الاميركيين زيارة كوبا سياحاً، لكن الطيران مسموح في 12 فئة أخرى، بينها التبادل الثقافي والتعليمي.