أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس، عن إعداد مبادرة سياسية يعتزم طرحها خلال الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، فيما لا تزال المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة متعثرة، في وقت بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري، خلال اتصال هاتفي، التعاون في سوريا، وسط أنباء عن اقتراب بلورة اتفاق بين الجانبين حول حلب. وقال دي ميستورا، أمام وسائل إعلام في جنيف، نحن بصدد إعداد مبادرة سياسية ستكون مهمة، وبرأينا ستساعد الجمعية العامة على النظر بشكل أوضح إلى المشاكل السورية. لكنه رفض أن يقدم في الوقت الحالي أية تفاصيل حيال المبادرة، مشيراً إلى أنه سيتم تفصيلها في الأسبوع الذي يسبق انعقاد الجمعية العامة السنوية. وأشار إلى أن المناقشات الجارية حالياً بين الولايات المتحدة وروسيا على مستوى رفيع جداً وعملاني جداً، ستستمر للتوصل إلى ما هو أكبر من هدنة ال48 ساعة في حلب. وأوضح أن المحادثات الروسية الأمريكية تجرى بشأن وقف للأعمال القتالية على نطاق أوسع وأهم. من جهة أخرى، حث لافروف واشنطن مجدداً على الإسراع في الفصل بين الجماعات المعارضة الموالية لها في سوريا والإرهابيين الذين يختبئون خلف ظهورها. وقال إن الإرهابيين يواصلون القيام بهجمات وأعمال وحشية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريبكوف، قوله إن الخبراء الروس والأمريكيين في جنيف اقتربوا من بلورة اتفاق حول التعاون لمعالجة الوضع في مدينة حلب السورية. وأكد أن الجانبين باتا على بعد خطوات من التوصل إلى اتفاق، معرباً عن الأمل بأن يشكل هذا الاتفاق تحولاً على طريق معالجة الوضع في حلب. (وكالات)
مشاركة :