«البنيان المرصوص» تستعد لخوض المعركة النهائية لتطهير سرت

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن متحدث باسم العملية العسكرية الليبية الهادفة إلى استعادة سرت من تنظيم داعش، أمس الخميس، أن استعدادات القوات الحكومية لحسم المعركة دخلت مراحلها الأخيرة، وذلك غداة زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج إلى المدينة. وقال رضا عيسى إن الهدوء يخيم على جبهات القتال في سرت، لكن القوات تستعد لحسم المعركة في المدينة، وقد دخلت هذه الاستعدادات مراحلها الأخيرة مع إعادة تنظيم القوات لصفوفها. أضاف ساعة الصفر لم تحدد بعد، إلا أن الحسم أصبح قريباً جداً. وكانت قوات حكومة الوفاق سيطرت، مساء الاثنين، على الحي رقم 1 شمالي المدينة، أحد آخر معاقل التنظيم في سرت (450 كلم شرق طرابلس)، لينحصر بذلك وجود المتطرفين في المدينة المتوسطية بأجزاء من الحي رقم 3 في شرقها. وفي خطوة لافتة، زار السراج الأربعاء، سرت للمرة الأولى منذ انطلاق عملية البنيان المرصوص في 12 مايو/ أيار، حيث أكد أن قوات حكومته ستلاحق بقايا التنظيم المتطرف أينما وجدوا في ليبيا. وقالت حكومة الوفاق في بيان: إن السراج تفقد برفقة أعضاء آخرين في حكومته محاور القتال بالمدينة ومجمع واغادوغو، الذي كان يتحصن فيه التنظيم قبل أن تسيطر عليه القوات الحكومية. وقدم قادة ميدانيون في قوات حكومة الوفاق شرحاً وافياً عن مجريات العمليات في المدينة والوضع الحالي للمعارك، والتقدم الكبير الذي تم من أجل تحرير المدينة بالكامل بحسب البيان. في هذا السياق، قال مدير إدارة التواصل والإعلام في رئاسة الحكومة جلال عثمان إن الزيارة رسالة واضحة بأن القوات التي تقاتل في سرت هي قوات تتبع القيادة العامة للجيش الليبي، وليست مجرد ميليشيات. وأضاف الزيارة هدفت أيضاً إلى رفع المعنويات للمقاتلين لأن الحسم قريب جداً، واطلع السراج خلالها على آخر المستجدات العسكرية. على صعيد آخر، قال النائب موسى الكوني: إن المصالحة الوطنية تأتي على رأس أولويات المجلس الرئاسي، مشيراً إلى أنها عمل جماعي منوط بنا جميعاً، وفقاً لما نشره المبعوث الأممي مارتن كوبلر عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر. وتابع الكوني في الاجتماع التحضيري للخبراء من أجل المصالحة الوطنية، الخميس، في تونس: إن هناك الكثير يوحدنا والقليل يفرقنا، وليس هناك أي خلاف عميق فيما بيننا. من جانبه قال النائب في المجلس الرئاسي عبد السلام كجمان: إن المصالحة هي العمود الأساسي لبناء أي بلد، مؤكداً أن القواسم المشتركة بيننا كثيرة والمصالحة سهلة إذا كان لدينا الإرادة وحسن النوايا. وانسحب، كل من عبد الهادي شماطة وهشام الوندي من الجلسة الصباحية للمؤتمر على خلفية الحضور لممثلي المجلس الرئاسي، الذي اعتبراه محاولة لتسييس ملف المصالحة، وخرقاً لجدول أعمال المؤتمر المقدم من الأمم المتحدة.(وكالات)

مشاركة :