عمار الخلفي / الأناضول أرجعت قوات "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس الاثنين، تأخر حسم المعركة في آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي بمدينة سرت، إلى وجود مدنيين داخل مناطق الاشتباكات. وقال رضى عيسى، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص": إن "وجود مدنيين داخل مواقع الاشتباك في منطقة (الجيزة البحرية) آخر معاقل تنظيم (داعش) في سرت (شمال وسط البلاد)، واكتظاظ المستشفى بالجرحى، وطبيعة المنطقة التي تفرض علينا خوض حرب شوارع ضد مقاتلي التنظيم، يؤخر عملية التقدم لحسم المعركة". وأضاف "عيسى" في تصريح للأناضول، أن "العملية تتطلب إعدادا لوجستيا تحسباً لأي محاولات تفخيخ متوقعة، سواء بزرع الألغام أو عبر الانتحاريين". معتبراً أن "العدو الذي نتعامل معه ماكر ومخادع ولا يتردد في تحويل المناطق التي يندحر منها إلى غابات من الألغام". وأشار أن قوات "البنيان المرصوص" تحاصر "الجيزة البحرية" بالكامل، وتوغلت عدة مرات على أكثر من محور فيها. واعتبر أن المعركة "حُسمت بمحاصرة بقايا (داعش) داخل منطقة محدودة لا تتعدى مساحتها ربع كيلو متر مربع، بعدما كانوا يسيطرون على منطقة مساحتها عشرة آلاف كيلومتر". وصباح اليوم، أعلنت قوات "البنيان المرصوص" في بيان نشرته على صفحتها في موقع "فيسبوك" استهدافها بواسطة دبابة، موقعاً لتمركز قناصة تنظيم "داعش"، في "الجيزة البحرية". وفي السياق، أفاد "عيسى" أنه تم السيطرة على الموقع المستهدف بعد انسحاب قناصة "داعش" منه، مشيرا أنه تم رصد 5 جثث تعود لعناصر من التنظيم في الموقع. وذكر أن أحد جنود قوات حكومة التوافق قُتل وأصيب 5 بجروح متفاوتة الخطورة في معارك اليوم، التي لا زالت متواصلة حتى الساعة (13:50 ت.غ). ومنذ مايو/أيار 2016، أطلقت حكومة التوافق الليبية عملية عسكرية أسمتها "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت، التي يتمركز فيها مسلحو "داعش" منذ 2015، مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات. ومع حلول سبتمبر/أيلول الماضي، تمكنت القوات الليبية من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت، بينما انسحب مسلحو التنظيم إلى مساحة محدودة للغاية، في منطقة الجيزة البحرية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :