تقرير أمريكي: إيران تلقت «إعفاءات سرية» للالتفاف على قيود الاتفاق النووي

  • 9/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشار تقرير اطلعت عليه «رويترز» إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها في التفاوض اتفقوا «سرا» على السماح لإيران بالالتفاف على بعض القيود في الاتفاق النووي التاريخي، الذي أبرم العام الماضي بهدف الوفاء بموعد نهائي لبدء تخفيف العقوبات الاقتصادية عن طهران. ومن المقرر أن ينشر معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن التقريرالخميس حسب تصريحات رئيس المعهد ديفيد أولبرايت وهو مفتش أسلحة سابق في الأمم المتحدة وشارك في إعداد التقرير. ويستند التقرير إلى معلومات من عدة مسؤولين في حكومات شاركت في المفاوضات لكن أولبرايت رفض الكشف عن هوياتهم. وقال أولبرايت «الإعفاءات أو الثغرات تحدث في السر ويبدو أنها تحابي إيران». ويقول التقرير إن من بين الإعفاءات اثنين يسمحان لإيران بتجاوز ما نص عليه الاتفاق بشأن كمية اليورانيوم منخفض التخصيب، التي يمكن لطهران الاحتفاظ بها في منشآتها النووية. ويمكن تنقية اليورانيوم منخفض التخصيب وتحويله إلى يورانيوم عالي التخصيب وهو الذي يستخدم في تصنيع الأسلحة. وأضاف التقرير إن الإعفاءات حظيت بموافقة اللجنة المشتركة، التي تشكلت بموجب الاتفاق للإشراف على تنفيذه. وتتألف اللجنة من الولايات المتحدة وشركائها في التفاوض وهي دول مجموعة خمسة زائد واحد، وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا إلى جانب إيران. ونقل التقرير عن مسؤول «مطلع» كبير قوله إنه لو لم تتحرك اللجنة المشتركة وتقرر هذه الإعفاءات لكانت بعض المنشآت النووية الإيرانية ستخفق في الالتزام بموعد السادس عشر من يناير وهو الموعد النهائي للبدء في رفع العقوبات. وذكرت الإدارة الأمريكية أن القوى العالمية، التي تفاوضت على الاتفاق -وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا- لم تتفق على أي ترتيبات سرية. وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم نشر اسمه إن اللجنة المشتركة ودورها «ليسا بسر». ولم يتطرق إلى تأكيدات التقرير بشأن الإعفاءات. ولم يرد دبلوماسيون من الأمم المتحدة والدول الأخرى، التي شاركت في التفاوض مع إيران على طلبات من رويترز للتعليق على التقرير. من جانبه، اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان ايران ستبني مفاعلين نوويين جديدين بمساعدة روسيا. وقال صالحي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان «اشغال بناء مفاعلين نوويين جديدين في بوشهر (جنوبا) ستبدأ في 10 سبتمبر وستستغرق عشر سنوات». وتابع «سندخر 22 مليون برميل نفط في العام لبناء هذين المفاعلين الجديدين»، موضحا ان كلفة المشروع تقدر بعشرة مليارات دولار (حوالى 8.9 مليار يورو). وذكر صالحي وهو ايضا نائب الرئيس أن «عقد تعاون» موقعا مع روسيا لبناء المفاعلين، من دون كشف اي تفاصيل اضافية حول هذه الشراكة. على صعيد آخر،تستأنف الخطوط الجوية البريطانية، الخميس، رحلاتها المباشرة إلى طهران بعد تعليقها لأربعة أعوام؛ بسبب العقوبات الغربية التي كانت مفروضة على إيران. وستكون الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لشركة «آي.إيه.جي» ثاني شركة طيران أوروبية تستأنف رحلاتها إلى إيران، بعد الخطوط الجوية الفرنسية «إيرفرانس». ومن المتوقع أن تكون الرحلة للخطوط عبر بيونج 777من مطار هيثرو إلى طهران، بداية لتسيير ست رحلات أسبوعية، ترتفع قبل نهاية العام الجاري لرحلة يوميا. وكانت الشركة قد أوقفت رحلاتها الأسبوعية الثلاث في أكتوبر 2012، بعد إغلاق السفارة البريطانية في طهران بسنة واحدة. وأعيد فتح السفارة بعد أن وقعت الولايات المتحدة وروسيا، وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين، اتفاقية مع نظام إيران حول برنامجها النووي. ووقّع النظام الإيراني في 14 يوليو 2015 في فيينا اتفاقا مع الدول الكبرى يهدف الى ضمان اقتصار نشاطاته النووية على الاستخدامات السلمية، لقاء رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليه.

مشاركة :