«شورى أطفال الشارقة» يطلق مبادرة «هيا نقرأ»

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى نواب مجلس شورى أطفال الشارقة بضرورة تقديم الدعم للأطفال في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وإيجاد بيئة خصبة ومحفزة للارتقاء بأفكارهم الإبداعية، إضافة إلى تسهيل السبل كافة التي تساعدهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية، وأن يعبروا عن آرائهم وأفكارهم بحرية وبشكل حضاري علي آل سلوم «أنا فخور بوجودي بين هذه المجموعة المميزة من أطفال الإمارات لتبادل تجاربنا في حب القراءة والعلم والمعرفة». توصيات في ختام الجلسة أوصى نواب مجلس شورى أطفال الشارقة بضرورة تقديم الدعم للأطفال في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وإيجاد بيئة خصبة ومحفزة للارتقاء بأفكارهم الإبداعية، إضافة إلى تسهيل السبل كافة التي تساعدهم على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية، وأن يعبّروا عن آرائهم وأفكارهم بحرية وبشكل حضاري، وألا يقتصر دورهم فقط على الاستماع، بل أن يستمعوا ويناقشوا ويقترحوا، وأن يبحثوا دائماً عن المعرفة في كل مكان، ليكونوا مثالاً يحتذى، وحلقة وصل مع الجهات المعنية، ليتمكنوا من إيصال أصواتهم واقتراحاتهم، ليسهموا في بناء جيل مثقف وواعٍ، قادر على استيعاب الثقافات الأخرى، وعلى تكوين آرائه الشخصية تجاه قضاياه، ليكون خير ممثل لوطنه وأمته. مبادرة شهدت الجلسة إطلاق مبادرة «هيا نقرأ»، من قبل الطفلة ناعمة الزرعوني، وهي من الصغار المنتسبين إلى مراكز أطفال الشارقة. وقالت الطفلة ناعمة: «جاءت هذه المبادرة لتشجيع أطفال مراكز الشارقة على الاستفادة من الوقت الذي يقضونه داخل الحافلات، في تنمية معارفهم المختلفة، وتعزيز حب القراءة لديهم، وتحفيزهم على الاطلاع المستمر، ودمج القراءة ضمن برنامج حياتهم اليومي، من خلال توزيع مجموعة من الحقائب في الحافلات التابعة لمراكز الأطفال، يتضمن كل منها مجموعة قصصية تحاكي عقولهم وتناسب اهتماماتهم». جيل يؤمن بالتسامح قالت ريم بن كرم: «استطاع مجلس شورى أطفال الشارقة، بفضل الدعم الكبير الذي قدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة ورعاية قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن يترك بصمته الواضحة، على مدى 19 عاماً، وأن يسهم في تأسيس جيل إماراتي يؤمن بالشورى والتسامح وقبول الآخر، وأن يكون حلقة وصل لجيل مبدع وقادر على الابتكار، يتميز بشخصية قوية، ويتخذ من الحوارٍ أسلوباً للحياة، ليبني وطنه وأمته بالعزم والحب والإصرار». وأضافت بن كرم: «جاء إطلاق مبادرة (هيا نقرأ) دعماً للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 2016 عاماً للقراءة، وتأكيداً على دور مراكز الأطفال في التماشي مع توجهات الدولة في بناء جيل جديد قارئ وشغوف بالعلم والمعرفة، يتخذ من الكتاب خير صديق، ليتعرف إلى ثقافات أخرى من خلال قراءة الكتب». جاء ذلك في الجلسة الثانية لدورة الانعقاد الـ14، لمجلس شورى أطفال الشارقة، التي عقدت أول من أمس، وخصصت لمناقشة سبل تشجيع القراءة، واستعراض المبادرات المبتكرة في هذا المجال، والرامية إلى تطوير قدرات الأطفال المعرفية، وتنمية مهاراتهم الإبداعية. وحضر الجلسة كل من الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، عضو اللجنة الاستشارية للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والمؤسس والرئيس التنفيذي لدار مخطوطة 5229 للنشر، نورة النومان، ومدير مراكز أطفال الشارقة، ريم بن كرم، والمستشار الثقافي ومؤسس موقع «اسأل علي» علي سلوم، إضافة إلى 61 من الأطفال النواب، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية. ويهدف مجلس شورى أطفال الشارقة، الذي يقام هذا العام تحت شعار «نبتكر لنبدع.. هذه إماراتنا»، إلى توعية أطفال الشارقة بالحياة النيابية في دولة الإمارات، وتحقيق رؤية القيادة في بناء قادة المستقبل من خلال تثقيفهم وإشراكهم في الحياة النيابية، وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء الآخرين لدى الأطفال، وتقدير شخصياتهم، واحترام حرية الآخرين، وترسيخ المبادئ الإسلامية والقيم الرفيعة، كمبدأ الإيثار وتقديم المصلحة العامة. عقد المجلس ثانية جلساته برئاسة الطفلة النائبة جميلة حسن الزعابي، رئيسة المجلس، بحضور النائب الأول للرئيس الطفل النائب راشد سيف الطنيجي، والنائب الثاني للرئيس الطفلة النائبة حصة جاسم صالح، وأمين سر المجلس الطفل النائب علي محمد سرور، إلى جانب بقية أعضاء المجلس. واقتتحت الجلسة الطفلة النائية جميلة الزعابي رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة، ودعت رئيسة المجلس الكاتبة والروائية نورة النومان، ضيفة الجلسة الثانية، للحديث أمام النواب الأطفال، التي استهلت حديثها قائلة: «سعيدة اليوم بأن أكون بين كوكبة من أطفال الشارقة الذين أرى فيهم مستقبلاً مشرقاً لإماراتنا ودولتنا»، وحول تجربتها مع القراءة والكتابة، قالت إن «القراءة حب وشغف استلهمني منذ طفولتي، حيث كنت دائماً أقضي معظم وقتي في القراءة بحثاً عن العلم والمعرفة، لأتعرف إلى كل ما هو جديد، إلى أن أصبحت عادة وشغفاً قاداني إلى أن أبدأ بكتابة أول رواية لي (أجوان)، ومن بعدها كتبت (ماندان)، وأصبحت اليوم مؤسسة أول دار نشر إماراتية متخصصة في كتب الخيال العلمي والفانتازيا للشباب». وطالبت نورة النومان الأطفال بأن يبحثوا عن الكتب التي تجذبهم وتستهويهم، لكي يلمسوا بأنفسهم متعة القراءة، وطالبتهم، إن لم يجدوا تلك الكتب، بأن يطالبوا بتوفيرها لهم، ففكرة المتعة في القراءة حق أصيل لهم، وخلال المداخلات مع النواب أكدت النومان أن وضع الأولويات وترتيبها في حياة كل فرد هو أحد عوامل النجاح والتميز، منوهة إلى أن الأولويات تختلف من شخص إلى آخر، وفقاً لعمره واهتماماته والتزاماته، وأياً كانت تلك الاختلافات، إلا أنه يجب علينا معرفتها وترتيبها. وقال علي آل سلوم: «أنا فخور جداً بوجودي بين هذه المجموعة المميزة من أطفال الإمارات، ضمن هذا المنبر النيابي الفريد، الذي يجمعنا في لقاء ودي لتبادل تجاربنا في حب القراءة والعلم والمعرفة، وأدعو الأطفال إلى أن يكتشفوا هواياتهم، وينطلقوا في رحلة للبحث والاطلاع عن شغفهم في الحياة، ما يدفعهم إلى طريق الإبداع والتميز، ليحققوا أحلامهم وطموحاتهم المختلفة». ودعا آل سلوم الأطفال إلى تحديد أهدافهم، وما الذي يريدونه في المستقبل، والتفكير والتخطيط لأجل ذلك، وأياً كانت الأهداف والطموحات فلن يستطيع أحد تحقيها إلا إذا استعان بالكتاب والقراءة. ناقش الضيوف مع الأطفال النواب أهمية القراءة، وأثرها الإيجابي في تنمية الأساليب الإبداعية، وتوسيع المدارك الفكرية عند الأطفال، وذلك من خلال سعيهم للتعرف إلى مهارات قرائية جديدة، وضرورة تفعيل دور النوادي القرائية، وتقديم القراءة بطابع جديد، بعيداً عن النمطية والتكرار، بطريقة تحاكي عقولهم، وتتماشى مع التطورات الحديثة التي يعيشها أجيال المستقبل، وطالب الأطفال بتفعيل أكبر للدور المجتمعي والمدرسي، للارتقاء بالأفكار الإبداعية للأطفال، وتطبيقها بما يتيح المجال لتقديم مزيد من الأفكار، وتعزز ثقة الطفل بنفسه وبمجتمعه.

مشاركة :