أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تتوصلا قريباً إلى اتفاق تعاون حول سوريا، فيما حذرت ألمانيا من استمرار الوجود العسكري التركي طويل الأمد في سوريا. وقال بوتين في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ وبحسب تصريحات نشرها الكرملين على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك (أقصى شرق روسيا)، نتقدم شيئاً فشيئاً في الاتجاه الصحيح ولا أستبعد أن نتفق قريبا على أمر ما ونعلنه للمجموعة الدولية. وأضاف بوتين لا يزال من المبكر الحديث عن ذلك لكنني أعتقد اننا نتحرك ونمضي في الاتجاه المرغوب به مشيداً بصبر ومثابرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأضاف بوتين المحادثات صعبة جدا. وقال إحدى المشاكل الرئيسية هي إننا نصر، وشركاؤنا الأمريكيون لا يعترضون على هذا الأمر، على ان يتم فصل القسم المسمى (معتدلاً) من المعارضة عن المجموعات المسلحة الأخرى والمنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة. وتابع بوتين لم تعد حرباً أهلية، انهم مقاتلون قدموا من الخارج ويتلقون سلاحا وإمدادات من الخارج. وتابع قائلاً ان روسيا وتركيا تسعيان إلى توافق بشأن الوضع في سوريا. وحول المطالبات برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، قال بوتين إلى أي نتيجة سيؤدي ذلك؟ هل يتوافق ذلك مع القانون الدولي؟ من جهة أخرى، جددت روسيا أمس التأكيد ان قواتها الجوية قضت على الناطق الإعلامي باسم تنظيم داعش في سوريا أبومحمد العدناني. وانتقد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف في تصريح صحفي محاولات الجانب الأمريكي التشكيك بالرواية الروسية قائلا إن القوات الجوية الروسية تعمل بفعالية للقضاء على جميع الإرهابيين في سوريا بدون انتقائية. إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تركيا أمس من أن يكون لها وجود عسكري طويل الأمد في سوريا بعد أن بدأت أنقرة عملية عبر الحدود ضد تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية. وقال شتاينماير للصحفيين في براتيسلافا تركيا تلعب دوراً أكثر فاعلية في سوريا في الأيام الأخيرة بما في ذلك اللجوء للعمل العسكري، لكننا جميعاً نريد تفادي المواجهات العسكرية طويلة الأمد على الأراضي السورية. وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من العملية التركية ضد القوات الكردية. (وكالات)