Image copyright Reuters Image caption الصليب الأحمر الدولي يقول إن نحو 150 من المرضى والمصابين تم إجلاؤهم عن حلب القديمة قال مسؤول روسي رفيع المستوى إن موسكو على وشك التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن وقف لإطلاق النار في مدينة حلب السورية المحاصرة. في سياق متصل، تجري تركيا محادثات مع روسيا حول التوصل لهدنة في حلب، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال إبراهيم قالين في مؤتمر صحفي في أنقرة إن القوات الحكومية السورية ترتكب ما وصفه "جرائم ضد الانسانية" و"جرائم حرب" خلال القتال الدائر في المدينة السورية. عائلات تفر من حلب الشرقية عبر خطوط التماس وكان المسلحون في المناطق المحاصرة في شرق المدينة قد طالبوا بهدنة لمدة خمسة أيام للسماح لهم بإجلاء المدنيين والمصابين. وهناك مخاوف على عشرات الآلاف من السكان الذين يعيشون تحت القصف الذي يكاد يكون متواصلا. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في ألمانيا في أعقاب المحادثات التي أجرياها الأربعاء. في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من الذين يحتاجون رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة في أول عملية إجلاء رئيسية من القطاع الشرقي من المدينة السورية. وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة في سوريا من حلب "هؤلاء المرضى حوصروا في المنطقة لأيام بسبب الاشتباكات العنيفة". "خطوة كبيرة" وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد قال إن انتصار جيشه في حلب سيكون "خطوة كبيرة" نحو إنهاء الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات في البلاد. Image copyright EPA Image caption أعداد كبيرة من سكان شرق حلب غادروا منازلهم بسبب القتال لكنه أضاف أن هزيمة الجماعات المسلحة في مدينة حلب الشمالية، لن ينهي الصراع. ورفض الأسد أي هدنة، طالما تواصل قوات الحكومة تقدمها. وقال الأسد إن الإرهابيين "يوجدون في كل مكان". وأضاف الأسد في مقابلة مع صحيفة الوطن السورية "صحيح أن حلب ستكون فوزا لنا، لكن لنكن واقعيين، إذ إن هذا لا يعني نهاية الحرب في سوريا. لكنه سيكون خطوة كبيرة نحو النهاية. الإرهابيون يوجدون في كل مكان. وحتى لو انتهينا من حلب، فسنواصل حربنا عليهم." Image copyright AFP Image caption أفراد من قوات الحكومة يتفقدون حي الشعار بعد استعادته وتقول ليس دوسيت، كبيرة المراسلين الدوليين، الموجودة في حلب إن الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون في شرق حلب تتساقط سريعا، أسرع من المتوقع. ولا تزال ملامح القصة الكاملة من ساحة المعركة تظهر شيئا فشيئا. وتشهد المناطق التي زرناها على شدة القتال. ولا يزال عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين في الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون في جنوب شرق حلب. وقالت جماعات المسلحين إن السكان في خطر كبير، مضيفين أنهم سيوافقون على أي مبادرة للتخفيف من معاناتهم. وقال أحد السكان إن الأحياء أصبحت مزدحمة جدا وهناك مخاوف من القبض على الأشخاص واحتجازهم وتعذيبهم حتى الموت. وأخذت إمدادات الأغذية تنفد، وليس هناك مستشفيات عاملة، بعد أشهر من القصف العنيف. وتسيطر قوات الحكومة حاليا على نحو 75 في المئة من شرق حلب. وترك المسلحون الأربعاء الأراضي التي كانت تحت أيديهم شمال شرق القلعة بعد تقدم القوات الحكومية، عائدين إلى الأراضي التي لا تزال خاضعة لهم في الجنوب.
مشاركة :