خطيب الحرم المكي للحجيج: لا مجال للشعارات الطائفية والدعوات السياسية

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور ماهر المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام إن التلبية إهلال بالتوحيد، وهي شعار الحاج، فلا يدعى غير الله، ولا يعبد سواه، فلا مجال في الحج، للشعارات الطائفية، ولا للدعوات السياسية، فما جعل الطواف بالبيت، ولا رمي الجمار، ولا الوقوف بعرفة، ولا المبيت بمزدلفة، ولا السعي بين الصفا والمروة، إلا لذكر الله وحده لا شريك له. وبين الشيخ المعيقلي في خطبة الجمعة في المسجد الحرام أمس، أن النبي صلى الله عليه وسلم حرص في حجة الوداع، على تعليم الناس أمر دينهم، وما جاء به صلى الله عليه وسلم من الوسطية والاعتدال، وتحذيرهم من الغلو في الدين، حيث إنه بسبب الغلو سفكت الدماء، واعتدي على الأموال والأعراض، وقد عظم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حجة الوداع. وفي المسجد النبوي عدد الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي المبادئ التي جاء بها الإسلام لحفظ النفس البشرية، وصيانتها، ومنع التعدّي على الحرمات وانتهاكها، موردا وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، مسهبا في ذكر الفضائل الجمّة لأيام العشر من ذي الحجة، وما يشرع فيها من أعمال للحاج وغير الحاج. وذكر أن الإسلام يبني الأمن في نفس المسلم، ويبني العلاقات الكريمة بين الناس في روابط إيمانية، أخوة في الله لها حقوق وعليها مسؤوليات، أرحام توصل، وبرّ للوالدين، وحسن جوار، وصحبة وسكن وزواج، مضيفا أن من مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام، أنه لا يجوز أن يؤذى إنسان في حضرة أخيه، ولا أن يهان في غيبته، سواء أكان الإيذاء للجسم أو للنفس، بالقول أو بالفعل، كما حرّم الإسلام ضرب الآخرين بغير حق، ونهى عن التنابز والهمز واللمز والسخرية والشتم. وقال إن كتاب الله يهدي للتي هي أقوم في شؤون المعاملات، والقضاء والحكم والمال والاقتصاد والمعرفة والتربية والتعليم والأخلاق والأمن والسلام، والرخاء الاقتصادي.

مشاركة :