إمام الحرم المكي: لا مجال للشعارات الطائفية والتحزبات السياسية بالحج

  • 8/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي، في خطبة الجمعة أمس في الحرم المكي، أن من مقاصد الحج الكبرى، الإخلاص والتوحيد وإقامة ذكر الله، ولا مجال لغير ذلك من الشعارات الطائفية، والتحزبات السياسية، وأشار إلى أن الحج إعلاء لذِكرِ العزيز الحميد، فيما استهجن المرجع اللبناني علي الأمين، الدعوات المغرضة لتسييس الحج، وإدخال هذه الشعيرة في الصراعات السياسية، أو جعل المشاعر المقدسة والحج مكاناً للهتافات والشعارات كأنها من واجبات، أو فروض هذه العبادة.وأضاف المعيقلي، أن رعاية الحجاج والمعتمرين والزائرين، والقيام على أمنهم، وحماية مصالحهم، ورعاية شؤونهم، وتيسير سبل الخير لهم، خاصة في هذه الأيام المباركة، عمل صالح، اجتمع فيه فضل الزمان والمكان. وبين أن تحقيق الأخوة الدينية، والرابطة الإيمانية، تتجلى في الحج بأبهى صورها، وأجمل حللها، فالحجيج يطوفون ببيت الله، ويجتمعون على صعيد عرفة، ويبيتون بمزدلفة، فمعبودهم واحد، وأعمالهم واحدة، ولباسهم واحد، وقبلتهم واحدة.بدوره حذر، إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان - في خطبة الجمعة أمس - من تغلغل الغزو الأخلاقي. وقال إننا نعيش مرحلة أخلاق حرجة، فتن آخر الزمان قد طغت، وكثرت الشبهات، والشهوات، وقد فشت وانتشرت، ما كان بالأمس معروفاً صار اليوم عند البعض منكراً، وما كان منكراً صار معروفاً مألوفاً، تغلغل الغزو الأخلاقي في داخل البيوت عبر الأجهزة والوسائل التقنية الحديثة. وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن السديس، أكد اكتمال استعدادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم حج هذا العام 1438ه. وقال: «عنيت المملكة منذ تأسيسها بأن يكون الحج والحرمان الشريفان محلاً للعبادة والتوحيد والسنة، وأداء المناسك على الوجه الصحيح»، مشدداً على أن أمن الحرمين الشريفين، وأمن الحجاج والمعتمرين والزائرين خطوط حمراء، ولا يمكن أن تتجاوز، ولا يسمح لأي كائن من كان بتعكير صفو فريضة الحج بفعل مزايدين، أو ممّن يخدمون مصالح، أو شعارات سياسية، أو دعوات طائفية. وأوضح أن مهمة المملكة وشرفها وقدرها وفخرها العناية بكل ما يخدم الحرمين الشريفين، ولهذا فإن من واجبها أن تبذل كل ما تستطيع في خدمة الحجاج والمعتمرين وسلامة أمنهم واطمئنانهم، مؤكداً أن المملكة ترحب بجميع الحجاج من دون استثناء، وتوفر لهم كل الخدمات التي يحتاجون إليها، وتعينهم على أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، داعياً المسلمين لمعرفة مكانة الحرمين الشريفين، ومكانة قاصديهما، ورعاية أمنهما، وأمن وسلامة قاصديهما، وأن يتعاونوا في تحقيق الأمن والإبلاغ عن كل من تُسول له نفسه أن يعكّر صفو هذه الفريضة.إلى جانب ذلك، استهجن المرجع اللبناني علي الأمين، الدعوات المغرضة لتسييس الحج وإدخال هذه الشعيرة في الصراعات السياسية، أو جعل المشاعر المقدسة والحج مكاناً للهتافات والشعارات، كأنها من واجبات، أو فروض هذه العبادة. وقال في حديث ل«العربية»: يجتمع الملايين من المسلمين في هذه العبادة من أجل تعزيز روابط الأخوة والانسجام والوئام فيما بينهم، لذلك يفاجأ الإنسان عندما يحاول بعضهم استغلال هذه المناسبة الدينية للدعاية السياسية لنظامه، أو لحكمه، أو لحزبه.وأوضح أن هذه الدعايات والشعارات السياسية التي يطرحها فريق ليست هي موضع إجماع بين المسلمين الذين يؤدون هذه الفريضة، ويريدون التفرغ فيها لعبادة الله سبحانه وتعالى. (وكالات)

مشاركة :