بعد طول انتظار، وقعت المملكة العربية السعودية وروسيا أمس، اتفاقاً من أجل التعاون في سوق النفط، بما في ذلك كبح الإنتاج. وأوضح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عقب توقيع الاتفاق مع نظيره السعودي خالد الفالح، أن البلدين يتجهان نحو شراكة إستراتيجية في مجال الطاقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مستوى الثقة المرتفع بين الجانبين سيسمح لهما بمواجهة التحديات العالمية. التفاصيل (35). وقال نوفاك «لقد اتفقنا مع وزير الطاقة السعودي على إجراءات مشتركة تهدف إلى تحقيق استقرار في وضع سوق النفط. نعتبر تثبيت الإنتاج الأداة الأكثر فاعلية، وهناك معايير محددة تجري مناقشتها في الوقت الراهن». وفيما أشار نوفاك إلى أنه «تمت مناقشة إمكانية خفض إنتاج النفط»، أكد «لقد اتفقنا مع وزير الطاقة السعودي على إجراءات مشتركة تهدف إلى تحقيق استقرار في وضع سوق النفط. ونعتبر تثبيت الإنتاج الأداة الأكثر فاعلية، وهناك معايير محددة تجري مناقشتها في الوقت الراهن». من ناحيته، أبدى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وزير النفط بالوكالة، أنس الصالح، ترحيب دولة الكويت بالمشاورات بين المملكة العربية السعودية وروسيا حول أسواق النفط، لافتاً إلى أن الكويت تدعم أيضا نتائج هذه المشاورات من أجل تحقيق التوازن بالأسواق. وقال الصالح إن هذه المشاورات تأتي في إطار التعاون بين المنتجين الرئيسيين من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ضمن جولات مستمرة للمنتجين لضبط الأسواق والعمل على استقرارها. وما إن بدأت تتوالى الأنباء عن الاتفاق السعودي - الروسي حتى قفزت أسعار النفط بنحو 5 في المئة، قبل أن تتخلى عن بعض مكاسبها لاحقاً، ليجري تداولها بارتفاع بنحو 3 في المئة.
مشاركة :