اتفاق تعاون سعودي - روسي لضمان استقرار سوق النفط

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت المملكة العربية السعودية وروسيا اليوم (الاثنين) اتفاقاً من أجل التعاون في سوق النفط، بما في ذلك كبح الإنتاج، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار بقوة على أمل أن يعمل المنتجان الأكبر في العالم سوياً من أجل معالجة تخمة المعروض العالمي من الخام. ووقع الاتفاق وزيرا الطاقة السعودية والروسي في الصين على هامش قمة مجموعة العشرين بعد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال بيان مشترك صدر على هامش قمة مجموعة العشرين اليوم إن روسيا والسعودية اتفقتا على تشكيل مجموعة عمل لمراجعة العوامل الأساسية في سوق النفط وتقديم توصيات في خصوص الإجراءات والخطوات اللازمة لضمان الاستقرار في سوق الخام. وأوضح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحافي، إن المملكة وقعت اتفاقاً مع روسيا من أجل التعاون في سوق النفط. من جهته ذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن التعاون مع السعودية يتضمن سبلاً لإحلال الاستقرار في أسواق النفط العالمية، بما في ذلك الحد من إنتاج الخام، مشيراً إلى أن بلاده تناقش حالياً معايير محددة مع السعودية لاتفاق تثبيت إنتاج النفط. وأضاف أنه «اتفقنا مع وزير الطاقة السعودي على إجراءات مشتركة تهدف إلى تحقيق استقرار فى وضع سوق النفط. نعتبر تثبيت الإنتاج الأداة الأكثر فاعلية وهناك معايير محددة يجري مناقشتها في الوقت الراهن». وتابع نوفاك أن «البلدين يتجهان نحو شراكة استراتيجية في مجال الطاقة»، مؤكداً أن «مستوى الثقة المرتفع سيسمح لهما بمواجهة التحديات العالمية». وستعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مباحثات غير رسمية في الجزائر في وقت لاحق هذا الشهر، ومن المنتظر أن تجتمع رسمياً في فيينا في تشرين الثاني (نوفمبر). وأي اتفاق بين «أوبك» وروسيا غير العضو في المنظمة سيكون الأول من نوعه في 15 عاماً، منذ أن اتفقت موسكو على خفض الإنتاج مع المنظمة في بداية الألفية، لكن روسيا لم تلتزم أبداً وعودها. من جهتها رحبت الكويت بالمشاورات السعودية الروسية مؤكدة دعمها لنتائج هذا الحوار. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير النفط بالوكالة أنس الصالح قوله إن «الكويت تدعم أيضاً نتائج هذه المشاورات من أجل تحقيق التوازن في الأسواق»، متوقعاً تعافي سوق النفط في الربع الأخير من هذا العام. وأضاف أن «مثل هذه الجولات للتشاور تساهم في طمأنة الأسواق وتناميها».

مشاركة :