تحول «المخرج» الذي أيده رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بانتخاب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون لرئاسة الجمهورية وتسمية زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، إلى مادة نقاش غير مباشر بين جعجع ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة. وكان السنيورة علق عبر وسائل إعلامية على ما تضمنه خطاب جعجع السبت الماضي بعد قداس «شهداء المقاومة اللبنانية»، بالتأكيد أن «الدستور حدّد كيفية انتخاب الرئيس، وهو لا يتحدث عن فرض أو تعيين، كما أنّ انتخاب رئيس الحكومة له أصول من ناحية التسميات، والمسألة ليست توزيع مغانم خارج الدستور. وما الذي يمنع أن تنسحب عمليات الفرض على أسماء الوزراء والبيان الوزاري، فنكون دخلنا في منزلق لا مجال لوقفه؟». ولفت إلى «أنّ الممارسة الواقعية للدستور لا تحميني الآن، فكيف ستحميني في المستقبل علماً أنّنا نحن من التزم بالدستور عندما أسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري على رغم ما أصابنا من زعل وغضب». ورد جعجع عبر «تويتر» على السنيورة، فقال: «صديقي، مع احترامي لكل «المبادئ العامة» التي وردت في تعليقك على خطابي، والتي تأتي في صلب قناعاتي أنا الشخصية، أطرح عليك سؤالاً واحداً: ماذا نفعل الآن؟ والسلام...».