قتل وإصابة العشرات بتفجير استهدف وسط بغداد

  • 9/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قتل وأصيب أكثر من 40 عراقياً في تفجير جديد ضرب منطقة الكرادة، وسط بغداد، بعد شهرين على تفجير دام ضرب المنطقة نفسها وخلف أكثر من 300 قتيل، وسط استياء الأهالي من فشل قوات الأمن، على رغم الإجراءات المشددة. وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل وإصابة 21 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة قرب مستشفى في منطقة الكرادة، في ساعة متأخرة ليل أول من أمس، وأوضحت في بيان أن «السيارة انفجرت قرب مستشفى عبدالمجيد وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 14 آخرين». لكن مصادر طبية أكدت قتل وإصابة 49 شخصاً، معلنةً أن «المستشفيات القريبة استقبلت جثامين عشرة أشخاص و39 جريحاً». وتبنى «داعش» في بيان نشرته مواقع الكترونية تابعة له التفجير، وأعلن أن عناصره نفذوا العملية «بعد اجتياز الحواجز الأمنية كافة»، وأضاف أن «إجراءاتكم وتحصيناتكم الواهية لن توقف نزف دمائكم». وتخضع منطقة الكرادة التجارية لإجراءات مشددة، حيث تم نصب أجهزة «سونار» لكشف المتفجرات عند مداخلها الرئيسية بعد تفجير شهدته مطلع تموز (يوليو) الماضي، وأسفر عن قتل أكثر من 300 شخص وإصابة 400 آخرين، فضلاً عن دمار واسع في المحلات التجارية. ودانت السفارة الأميركية في بغداد التفجير، وأعلنت في بيان أن «الهجوم مؤشر واضح إلى جبن داعش واحتقاره الحياة ومحاولته زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي»، ولفتت إلى أن «واشنطن ملتزمة دعم قوات الأمن والشعب العراقي». واعتبر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الهجوم «محاولةً يائسة لإشعال الفتن الطائفية وضرب وحدة الشعب العراقي»، ودعا السلطات الأمنية إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة لإلقاء القبض على المجرمين الجناة كي ينالوا القصاص العادل». إلى ذلك، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي لـ «الحياة» إن «داعش نفذ التفجير الإرهابي»، وحمّل «قيادة العمليات مسؤولية هذا الخرق، وكذلك البرلمان الذي لم يقر قانون وزارة الداخلية، إضافةً إلى عدم تخصيص موازنة للأجهزة الإستخبارية». وأشار إلى أن «المعلومات لا يمكن الحصول عليها مجاناً، وهذا ما لا يملكه جهاز الاستخبارات»، ولفت إلى أن «سيارات السونار التي وضعت عند مداخل بعض المناطق لا تكشف المتفجرات». وأوضح أنها «تعتمد على الأشعة السينية وبالتالي فهي تحاول كشف ما في داخل السيارة، لكن لا تستطيع كشف المتفجرات»، وبين أن «هذه الأجهزة، وتلك الموجودة في المطارات تساعد رجل الأمن على معرفة محتويات العربة»، واعتبر أن «أجهزة السونار كذبة كبيرة لعدم وجود جهاز في العالم يكشف المتفجرات عن بعد». في الأنبار، شهد عدد من البلدات ازدياد وتيرة الهجمات التي ينفذها «داعش» ضد قوات الجيش والشرطة، بالتزامن مع استعدادات الحكومة لشن عملية جديدة للسيطرة على منطقة جزيرة الرمادي. وقال مصدر أمني «إن سبعة جنود قتلوا وأصيب 11 في هجوم شنه داعش على ثكنة للجيش في مفرق عكاشات، قرب الرطبة»، وأضاف أن «التنظيم سيطر على الثكنة وأحرقها بعد انسحاب الجنود منها ما أسفر عن تدمير خمس عربات عسكرية واستيلاء التنظيم على أسلحة وعتاد»، و «قتل 3 عناصر من الشرطة وأصيب ثمانية في هجوم شنه داعش على مقر الشرطة الاتحادية في منطقة الصكار، شرق بلدة الرطبة». وقال مصدر في الأنبار لـ «الحياة» إن «ساعة الصفر لتحرير جزيرة الرمادي وهيت والبغدادي باتت قريبةً جداً»، وأكد «قرب انطلاق العمليات لتحرير ما تبقى من المناطق». وأضاف «أن قوات الجيش والحشد العشائري أكملت الاستعدادات للهجوم على جزيرة الرمادي وهيت والبغدادي، وتم اختيار نوعية القوات التي ستكون رأس الحربة في هذه المعركة، بالإضافة إلى اختيار القطعات الأمامية التي ستقع عليها مسؤولية فتح الممرات في تلك المناطق الوعرة».

مشاركة :