«داعش» يتبنى قتل وإصابة العشرات بتفجير في بغداد

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل وأُصيب العشرات بتفجير انتحاري أمس استهدف زوار شيعة جنوب بغداد تبناه تنظيم «داعش» ضمن حملة أسماها التنظيم «غزوة أبو علي الأنباري» شملت هجمات أخرى في البلاد، فيما تمكّنت قوة مشتركة من «البيشمركة» و«الحشد الشعبي» من تحرير قريتين جنوب كركوك. وقالت مصادر أمنية إن سيارة مفخخة كانت مركونة على طريق حي المواشي في منطقة النهوران جنوب شرقي بغداد انفجرت وسط عشرات الزوار خلال توجههم إلى بغداد لإحياء مناسبة دينية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس أن «23 شهيداً و48 جريحاً هي الحصيلة النهائية للانفجار الذي وقع بعجلة مفخخة نوع حمل بمنطقة النهروان». وتبنى تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، وقال في بيان تناقلته مواقع تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي إن الهجوم نفذه الانتحاري أبو مصعب العراقي ضمن «غزوة أبوعلي الأنباري» شملت هجمات أخرى في مناطق جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين. وأوضحت مصادر أمنية في صلاح الدين أن تنظيم «داعش» شن هجوماً واسعاً على مناطق شمال وشرق تكريت استهدف ثكنات عسكرية في مكحول والفتحة والزركة وحقلي عجيل وعلاس النفطيين. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن معارك طاحنة دارت بين القوات العراقية وعناصر التنظيم، كما شارك الطيران العراقي بقصف خطوط مقاتلي «داعش»، ولفتت إلى إسقاط طائرة مسيرة تابعة للتنظيم في قاطع الأسمدة شمال مدينة بيجي. إلى ذلك، استعادت قوة عسكرية مشتركة من «البيشمركة» و»الحشد الشعبي» قريتين استراتيجيتين من «داعش» في منطقة بشير. وقال الشيخ جعفر شيخ مصطفى قائد «قوات 70» ضمن قوات البيشمركة الكردية في تصريح صحافي أمس إن قواته تمكّنت من تحرير قريتي البو مفرج والمزرعة غرب بشير، بمساندة طيران التحالف الدولي، وأوضح أن القريتين ذات بعد استراتيجي وأن البيشمركة تواصل تقدمها لتحرير ما تبقى من القرى التابعة للمدينة. وأعلن «الحشد الشعبي» (التركماني) في بيان أن القوات الأمنية تحقق تقدماً ملحوظاً في معارك تطهير مناطق جنوب كركوك، مشيرة إلى أن العمليات تجري من محورين بمشاركة الحشد والبيشمركة. إلى ذلك اتهم مجلس محافظة الأنبار، جهات «خارجية وسياسية» بعرقلة تحرير مدينة الفلوجة، وقال عضو اللجنة الأمنية في المجلس راجع العيساوي إن «ضغوطات خارجية وسياسية تؤخر معركة تطهير الفلوجة من عصابات داعش، على رغم الانتهاء من جميع الاستعدادات القتالية والعسكرية». وأضاف أن «جهات خارجية وسياسية تريد إبقاء الفلوجة تحت سيطرة داعش لإبعاد خطرها عن العاصمة». وأكد أن داعش يعيش حالة انهيار داخل المدينة، مع وجود المئات من أهالي المدينة المستعدين للتعاون مع القوات الأمنية في حال انطلاق عمليات التحرير». وفي الموصل أعلنت «خلية الإعلام الحربي» إحباط محاولة تسلل لمسلحي «داعش» إلى قرية مهانة جنوب، بعد أن حررتها القوات العراقية أخيراً. وقالت الخلية إن «قيادة عمليات تحرير نينوى تمكّنت من قتل ثلاثة إرهابيين من تنظيم داعش حاولوا التقرب من قواتنا»، موضحة أن «التحالف الدولي وجّه ضربة جوية أسفرت عن تدمير مدفع وقتل أربعة إرهابيين في قرية عوسجه جنوب الموصل». إلى ذلك، قالت وكالة «أ ف ب» إن مقاتلات فرنسية فصفت أمس بتسعة صواريخ عابرة من طراز «سكالب» موقعاً لتنظيم «داعش» يستخدم لصنع عبوات ناسفة على الحدود العراقية السورية، وفق ما أفاد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان. وأوضح لودريان الذي يزور أبيدجان أن المقاتلات «أطلقت تسعة صواريخ سكالب وتسع قنابل على القائم (غرب العراق) على معمل مواد فوسفاتية» تستخدم في صنع عبوات ناسفة، مشيراً إلى أن القصف نفذ ليل الجمعة السبت. وشاركت في العملية طائرات ميراج انطلقت من الأردن، وأخرى من طراز «رافال» انطلقت من دولة الإمارات العربية المتحدة. واستخدم الجيش الفرنسي للمرة الأولى في كانون الأول (ديسمبر) 2015 صواريخ «سكالب» ضد تنظيم «داعش». وتتميز هذه الصواريخ بأن مداها أكبر من القنابل، وهي تتمتع بدقة كبيرة، خصوصاً عندما تستهدف مباني مدعمة موجودة في مناطق يعيش فيها أيضاً مدنيون.

مشاركة :