الدوحة - الراية: واصلت بورصة قطر مسلسل فقد النقاط للجلسة الثالثة على التوالي وسط موجة من عمليات التصحيح التي ينفذها المستثمرون على أسهم قيادية في السوق، وفقد المؤشر في جلسة الأمس 78 نقطة جديدة بما نسبته 0.73% ليغلق عند مستوى 10634 نقطة ليواصل المؤشر كسر حواجز مقاومة جديدة مستقراً فوق حاجز 10600 نقطة الذي يعول عليه المراقبون كثيراً، غير أن استمرار الأوضاع الحالية ينذر بأن المؤشر العام للسوق في طريقه للهبوط دون هذا المستوى ما لم تكن هناك تطمينات سريعة تحفظ للسوق استقراره. وتم تداول أمس أسهم 41 شركة ارتفع منها أسهم 16 شركة بينما تراجعت أسهم 23 شركة أخرى واستقرت أسهم باقي الشركات عند مستوى إغلاقها السابق. وقد بدأت الدقائق الأولى من الجلسة بهبوط حاد تجاوز 1%، قبل أن تتمكن مشتريات الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة إلى تقليص المؤشر من خسائره إلى أقل مستوى ممكن، وجاء انخفاض السوق بالتزامن مع تراجع السيولة مقارنة بالجلسة السابقة، حيث بلغت قيم التداول نحو 256مليون ريال توزّعت على 5.6 مليون سهم من خلال تنفيذ 5107 صفقات، مقابل تداول نحو 348 مليون ريال توزّعت على 8.06 مليون سهم من خلال تنفيذ 6132 صفقة في الجلسة السابقة. من ناحية أخرى، انخفض مؤشر بورصة قطر الريان الإسلامي في نهاية التعاملات بنسبة 0.49%، بعد وصوله إلى مستوى 4008 نقاط، وهبط أيضاً مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم بنسبة 0.51% عند مستوى 2927 نقطة. وعلى صعيد أداء القطاعات، فسجّلت تراجعاً شبه جماعي بصدارة قطاع الاتصالات الذي سجل انخفاضاً نسبته 1.1%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 1.1%، وهبط قطاع التأمين بنسبة 0.90%، كما تراجع قطاع البنوك بنسبة 0.35%، بينما ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.31%. ويرى الخبراء أن خروج بعض المحافظ الاستثمارية الأجنبية من السوق، وكذلك حالة الترقب والانتظار التي تسيطر على الكثير من المستثمرين هذه الفترة، بالإضافة إلى استمرار انخفاض النفط، تعتبر من الأسباب الداخلية لتراجع البورصة.
مشاركة :