آل الشيخ: تسييس الفريضة يعود بها إلى أمور الجاهلية

  • 9/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، أن المملكة حرصت منذ نشأتها على أن يكون الحج بعيدا عن أي شعار من شعارات الجاهلية وفخرها وتصنيفاتها، وأن يكون المسلمون جميعا في الحج سواسية، وهذا هو الحقيقي في معنى الإخلاص في أداء هذا الركن العظيم. لا سياسة في الحج وشدد آل الشيخ في كلمة ألقاها خلال لقائه نخبة من كبار ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، في مقر إقامتهم بفندق الدار البيضاء بمكة المكرمة، على أن المملكة سعت لأن يكون الحج لله، وألا تكون فيه شعارات، أو تحزبات سياسية، أو شعارات إقليمية أو طائفية، بحيث تفسد إخلاص الحج وكينونته لله وحده، مؤكدا أن تسييس الحج أمر يعود بالحج إلى أمور الجاهلية، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حينما حج وضع أمر الجاهلية كله، فقال في خطبته في عرفة "وإن أمر الجاهلية موضوع، وإن ربا الجاهلية موضوع"، يعني مُلغى، فأمر الجاهلية ملغى، لأن قريش كانت تستفيد من الحج بشعاراتها وسياساتها الضيقة التي تفرق بين الناس الذين يحجون. تفريق الأمة وبين الوزير أن أعداء الأمة يريدون أن يفرقوا بين أفراد الأمة في ظل هذه الظروف الصعبة الحرجة في تاريخ الأمة، فهم يريدون أن يزيدوها فرقة وعدائية بين المسلمين بعضهم بعضا، ولذلك العلماء الذين لا يعلمون حدود ما أنزل الله على رسوله، يحرصون اليوم على تفويت الفرصة على الأعداء، وعلى زرع الفتنة بين المسلمين، وألا تجتمع كلمة المسلمين، لأن القوة التي تنكسر فيها كل الدعايات والمواجهات، وتنكسر عليها كل الأغراض الدنيئة في التفريق بين الأمة لا يمكن أن تكون إلا بالوحدة كما أراد الله. وأضاف أن أعداء الأمة الإسلامية يريدون الفرقة فيها والمزيد من الشر، مثلما ترون اليوم ما يسمى بالشرق الأوسط، وهي بلاد العروبة والإسلام "الجزيرة العربية، والعراق، والشام، وتركيا، ومصر"، يراد بها أن تضعف، وألا تكون قوية، وأن يكون بينهم ما يكون من الفتن، وأن تزداد على ما فيها، ولكن العلماء والدعاة يجب أن يعوا ضخامة مسؤولية المملكة اليوم في جمع كلمة المسلمين، وإضعاف كل وسيلة من وسائل إضعاف المسلمين، فلابد أن نواجه الحقيقة كما هي، وقد رأيتم ولله الحمد التيسيرات التي تقدمها هذه البلاد، والجهد الكبير الذي يشرُف به كل سعودي في خدمة حجاج بيت الله الحرام.

مشاركة :