أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال زيارته ميسان أمس، «عدم السماح بتنامي أي قوة أو فرض إرادة معينة بقوة السلاح، على حساب النظام والدولة». وجاءت زيارة العبادي بعد يوم على إعلان قائد الشرطة في المحافظة العميد نزار موهي الساعدي «القبض على 54 مطلوباً بتهم جنائية مختلفة، خلال عملية أمنية نوعية في العمارة والكحلاء». وقال في بيان عقب اجتماعه مع أعضاء مجلس المحافظة وبعض النواب إن «الأمن منظومة متكاملة وفلتانه في أي منطقة سيؤثر سلباً ويزعزع أمن باقي المدن» وأشار إلى أن «الزيارة جاءت بناءً على طلب المحافظة». وكان العبادي استقبل في مكتبه وفداً برئاسة المحافظ علي دواي وجرى خلال الاجتماع البحث في الوضع الأمني وتوفير كل متطلبات عمل الشركات والحد من النزاعات العشائرية، وقال دواي عقب الاجتماع إن «رئيس الوزراء وافق على إرسال قوة أمنية من بغداد للسيطرة على الوضع الأمني في المحافظة ووقف النزاعات العشائرية». وأضاف أن «على الحكومة التنسيق بين قوات الأمن في المحافظة وفي العراق في شكل عام»، مشيراً إلى أن «واجبنا حماية المواطنين وعدم السماح بفرض إرادة معينة بقوة السلاح، فالقانون يجب أن يسود ويطبق على الجميع». وتعهد «إعطاء المزيد من الصلاحيات للمحافظات، كما نطمح إلى مزيد من التعاون لتقديم الخدمات إلى المواطن، فالبلد يواجه تحديات، ويجب أن يخرج من محنة داعش أقوى وأكثر صلابة من الناحية الأمنية». وزاد أن «العراقيين بقتالهم التنظيم في وسط البلاد وشمالها منعوه من التمدد والوصول إلى دول الخليج، وبالتالي فعلى هذه الدول مساعدة العراق في قتاله والقضاء عليه».
مشاركة :