أعلن مجلس محافظة ميسان (390 كلم جنوب بغداد) إصابة 5 أشخاص في اشتباكات عشائرية في منطقة الكحلاء. وقال عضو اللجنة الأمنية سرحان الغالبي لـ «الحياة»: «استخدمت في الاشتباكات أسلحة متوسطة». وزاد أن «قيادة عمليات الرافدين أرسلت قوة لتهدئة الأوضاع وملاحقة المتسببين بالنزاع، خصوصاً الذين كانت مشاركتهم سبباً بوقوع جرحى من الطرفين»، وتابع أن «الحكومة المحلية طالبت في آذار (مارس) الماضي القائد العام للقوات المسلحة بإرسال لواء مدرع لفض النزاعات العشائرية التي عادت من جديد، على رغم عقد كثير من جلسات الصلح وأخذ التعهدات من المتناحرين لإنهاء الصراع»، وأضاف: «هناك وساطات عشائرية، لكنها قد لا تنجح في فض الاشتباك». وكانت قيادتا عمليات البصرة والرافدين (مسؤولتان عن الأمن في محافظات الجنوب) شكلتا الشهر الماضي لجاناً لتسوية النزاعات وفق الأعراف العشائرية أو القانونية. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان «تشكيل لجان بإشراف قادة العمليات لفرض الأمن وسيادة القانون، وسيتم عقد مؤتمرات في رعاية المسؤولين الأمنيين في مناطق النزاع لإحلال الصلح بين المتخاصمين». وأردفت أن «القيادات الأمنية في المنطقة الجنوبية شكلت لجنة من شيوخ العشائر وفق توجيهات رئيس الوزراء الذي أكد ضرورة البت في القضايا التي يتعدى تأثيرها المحافظة بسبب كثرة عدد المنتمين إلى العشيرتين المتنازعتين». ووضعت وزارة الداخلية مطلع الشهر الجاري خطة لوقف تمدد الاشتباكات إلى محافظات مجاورة مثل ميسان وذي قار.
مشاركة :