وجاء في تغريدة على موقع التنظيم المتطرف «استشهاد القائد العام لجيش الفتح الشيخ أبوعمر سراقب إثر غارة جوية في ريف حلب»، من دون إضافة تفاصيل. وتحالف جيش الفتح، هو عبارة عن فصائل إسلامية متطرفة، تسيطر على كامل محافظة إدلب (شمال غرب) وتخوض حالياً معارك عنيفة مع قوات الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي.مباحثات روسية أميركية مرتقبة بشأن سورية... والجيش السوري يستعيد منطقة الراموسة جنوب حلب جنيف - أ ف ب تتكثف الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى اتفاق بشأن النزاع في سورية حيث كان مرجحاً أن يعقد لقاء أمس الخميس (8 سبتمبر/ أيلول 2016) بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أملاً في تجاوز الخلافات بين الطرفين. إلا أن وزارة الخارجية الروسية قالت أمس إن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي مع نظيره الأميركي جون كيري في جنيف صباح الجمعة. وقال مسئول بالوزارة «سيعقد الاجتماع غداً صباحاً. لا يمكننا قول توقيت محدد». وبعد فترة وجيزة من وصول لافروف إلى جنيف لإجراء محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ستافان دي ميستورا قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا تعتقد أن من المجدي أن يجتمع كيري مع نظيره الروسي. وأعلنت روسيا عن اللقاء لكن واشنطن لم تؤكده. وبحسب متحدث باسم الخارجية الأميركية، فإن المفاوضات لا تزال جارية. وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الخميس لإذاعة «بي بي سي 4» البريطانية إنه «ما زال هناك طريق طويل لنتجاوزه» من أجل التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، يعتقد كلا الطرفين أن الاتفاق يجب أن يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع، واستئناف مفاوضات السلام المتعثرة. وعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات بشأن سورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، أسفرت عن تقدم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا الخميس أن اللقاء الثنائي سيعقد في جنيف «في التاسع والثامن من أيلول/سبتمبر»، لكن الأميركيين والروس يعملون على التفاصيل «اللوجيستية». وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن جون كيري وسيرغي لافروف عملا خلال اتصال هاتفي الأربعاء على «تفاصيل اتفاق تعاون روسي-أميركي بشأن التصدي للجماعات الإرهابية في سورية وإيصال المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية». في اليوم نفسه قدمت المعارضة السورية في لندن خطة للانتقال السياسي في وقت تواجه وضعاً ميدانياً صعباً ولا سيما في حلب بشمال سورية حيث تمكن الجيش السوري مجدداً من محاصرة الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة. على صعيد آخر، أجلى الهلال الأحمر السوري أمس (الخميس) 11 مريضاً، بينهم أربعة أطفال، وغالبيتهم مصابين بالتهاب السحايا من بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق. وبشكل متواز، تم إخلاء 11 شخصاً بينهم خمسة مرضى من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل المتطرفة في محافظة إدلب. إلى ذلك، أعلنت أكثر من 70 منظمة إغاثة سورية تعليق تعاونها مع الأمم المتحدة متهمة الوكالات الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية وشركائها بالخضوع لنفوذ النظام. وفي الرسالة التي وجهت إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، طالبت 73 منظمة موقعة على النص بالتحقيق في عمل وكالات الأمم المتحدة في سورية ودعت إلى تشكيل لجنة مراقبة للإشراف على جهود الإغاثة. من جهة أخرى، صرح مسئول تركي أمس بأن أنقرة تعمل على مد خط كهرباء تحت الأرض لتغذية جرابلس السورية بالكهرباء بعد أسبوعين من سيطرة الفصائل المقاتلة السورية المدعومة من أنقرة عليها وطرد تنظيم «داعش» بدعم من القوات التركية. وسيمتد خط الكهرباء على طول ثلاثة كيلومترات من مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا عبر الحدود إلى جرابلس بحيث تكون معظم أجزاءه داخل سورية. الوضع الميداني ميدانياً، سيطر الجيش السوري أمس (الخميس) على منطقة الراموسة عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب ليستعيد بذلك كافة النقاط التي خسرها لصالح فصائل مقاتلة قبل أكثر من شهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي تقدم قوات الجيش السوري الأخير إثر تمكنه الأحد من إعادة فرض الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب. من جانب آخر، قتل ستة مقاتلين أكراد بقصف للمدفعية التركية في شمال سورية حيث تشن أنقرة منذ أسبوعين عملية عسكرية تستهدف تنظيم «داعش» والفصائل الكردية على حد سواء، بحسب ما أفاد المرصد السوري. وأشار المرصد السوري إلى أن الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية في وقت متأخر الأربعاء على منطقة حدودية قرب عفرين، أحدى المقاطعات الكردية الثلاث في شمال سورية.
مشاركة :