أبو عمر سراقب القائد العسكري العام لجبهة فتح الشام تلقى جيش الفتح ضربة قوية بمقتل قائده العسكري أبو عمر سراقب مساء الخميس في غارة جوية في شمال سورية، ويأتي مقتله في وقت خسر جيش الفتح أحد أبرز المعارك في سورية، والتي يخوضها منذ اكثر من شهر في جنوب مدينة حلب بعدما تمكنت قوات النظام من اعادة فرض الحصار على الاحياء الشرقية في المدينة. واعلنت جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، على حسابها على موقع تويتر مساء الخميس مقتل القائد العام لتحالف جيش الفتح في غارة جوية في محافظة حلب. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل ابو عمر سراقب وقيادي آخر في جيش الفتح هو أبو مسلم الشامي في قصف جوي لـطائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم للنظام، استهدف مقراً كان يجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب. وتزدحم الاجواء السورية بالطائرات الحربية، فإلى جانب طائرات قوات النظام السوري، بدأت روسيا حملة جوية دعما للجيش السوري في نهاية سبتمبر كما يشن التحالف الدولي غارات ضد المتطرفين منذ سبتمبر العام 2014. وقد تأسس جيش الفتح في العام 2015 وتمكن في العام ذاته وبقيادة ابو عمر سراقب من فرض سيطرته الكاملة على محافظة ادلب في شمال غرب البلاد. ويلقب ابو عمر سراقب ايضا بـابو هاجر الحمصي وابو خالد لبنان، وهو من مؤسسي جيش الفتح بالاضافة الى كونه بين اهم المسؤولين العسكريين في جبهة فتح الشام. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بشكل قطعي هذه اكبر خسارة لجيش الفتح وجبهة النصرة في سورية. واعرب عدد من الموالين على تويتر عن حزنهم لمقتل ابو عمر سراقب. وقال الباحث في معهد الشرق الاوسط شارلز ليستر على حسابه على تويتر ان القيادي كان امير جبهة النصرة في ادلب. بالاضافة الى معركة السيطرة على ادلب، قاد ابو عمر سراقب الهجوم ضد قوات النظام في جنوب حلب في نهاية \يوليو والتي تمكن خلاله جيش الفتح من كسر الحصار عن احياء حلب الشرقية، قبل ان يعود ويخسر الاسبوع الحالي كافة المناطق التي سيطر عليها اثر تقدم للجيش السوري الذي اعاد فرض للحصار. وبحسب ليستر فان القصف الجوي الذي قتل فيه القيادي استهدف اجتماعا كان يجري فيه التخطيط لهجوم مضاد لفك الحصار الجديد على حلب. ويقول الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبرة توماس بييريه لوكالة فرانس برس من دون شك ستكون عواقب مقتله سياسية اكثر منها عسكرية، لان الجماعات المقاتلة عادة ما يحضرون قيادات بديلة. وبالنسبة له، فان جيش الفتح هو المجموعة الوحيدة التي تستطيع ان تدعي انها قادرة على فك الحصار عن حلب. كان ابو عمر سراقب احد اهم القيادات ضمن تنظيم القاعدة في العراق، وقاتل الى جانب ابو مصعب الزرقاوي، وفق المرصد السوري. ويعد ايضا مؤسس جبهة النصرة في لبنان والتي تبنت تفجيرات عدة في لبنان ضد الجيش واخرى قالت انها رداً على مشاركة حزب الله في القتال في سورية.
مشاركة :