تلقى «جيش الفتح»، تحالف الفصائل المعارضة الأبرز في سورية، ضربة قوية بمقتل قائده العسكري أبو عمر سراقب مساء أمس (الخميس) في غارة جوية شمال سورية. وقالت «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) إن غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات الجماعة في محافظة حلب. ويأتي مقتل أبو عمر سراقب في وقت خسر «جيش الفتح» أحد أبرز المعارك في سورية، والتي يخوضها منذ أكثر من شهر في جنوب مدينة حلب بعدما تمكن الجيش السوري من إعادة فرض الحصار على الأحياء الشرقية في المدينة. وأعلنت «جبهة فتح الشام» على حسابها في موقع «تويتر» مقتل القائد العام لتحالف «جيش الفتح»، وجاء في تغريدة على حساب التنظيم «استشهاد القائد العام لجيش الفتح الشيخ أبو عمر سراقب إثر غارة جوية في ريف حلب»، من دون اضافة تفاصيل. بدوره، أكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» مقتل أبو عمر سراقب وقيادي آخر في «جيش الفتح» هو «أبو مسلم الشامي» في قصف جوي لـ«طائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم للنظام، استهدف مقراً كان يجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب». ويعد «جيش الفتح» التحالف الأبرز ضد النظام السوري، اذ يجمع فصائل إسلامية، أهمها «حركة أحرار الشام» و«فيلق الشام»، مع فصائل أخرى على رأسها «جبهة فتح الشام»، والتي يقودها أبو محمد الجولاني. وتأسس «جيش الفتح» في العام 2015 وتمكن في العام ذاته وبقيادة ابو عمر سراقب من فرض سيطرته الكاملة على محافظة ادلب في شمال غربي البلاد. ويلقب أبو عمر سراقب ايضاً بـ«ابو هاجر الحمصي» و«ابو خالد لبنان»، وهو من مؤسسي «جيش الفتح» بالاضافة الى كونه بين اهم المسؤولين العسكريين في «جبهة فتح الشام». في موازاة ذلك، قال الجيش التركي في بيان إن ضربات جوية نفذتها طائراته دمرت أربعة أهداف ثابتة شمال سورية، مع استمرار الهجمات على المتشددين والمسلحين في المنطقة. وبدأت تركيا الشهر الماضي عملية أطلقت عليها اسم «درع الفرات» في التوغل الأول لها داخل سورية منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمس سنوات بهدف تطهير حدودها من متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والمقاتلين السوريين الأكراد.
مشاركة :