مقاصف... عودة للوراء - مقالات

  • 9/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشعوب دائماً تسعى وتعمل بكل جهد من أجل التطور.... والتطور هو من أهم الركائز لبقاء المجتمع... ويحتاج التطور إلى العديد من العوامل التي إن اجتمعت مع بعضها البعض كانت المحصلة النهائية مجتمعاً مستقراً ومتطوراً... ان العنصر البشري هو مَن يقود المجتمع للتطور.... إذاً باختصار أكثر... إننا يجب أن نعمل على المحافظة على العنصر البشري الجيد... الأطفال هم الأساس لأي مجتمع..... هناك اختلاف بتعريف مَن هو الطفل.... لكن معظم المجتمعات أجمعت أن سن 16 عاماً هي السن الفاصلة...( هذا هو التعريف الكندي لمن هو الطفل).... إن التغذية السليمة لا تعني بأي حال من الأحوال الأكل السليم.... الطفل يحتاج إلى أكل سليم وتغذية عاطفية سليمة، وقواعد انضباط سليمة، والأهم يجب أن يطرد إحساس التمييز العنصري والطبقي من حياة هذا الطفل... الآن السؤال لوزارة التربية والقائمين عليها... هل العودة للمقاصف بالمدارس باعتقادكم سوف تطور أطفالنا أم ستدمرهم؟... المجتمعات تسعى للتقدم ونحن نأخذ خطوات للخلف... إن العودة للمقاصف (وإن كنتم تدعون أنكم ستراقبونهم كي يتم تقديم طعام صحي للأطفال) ستجعل ابن الغني لا يجلس على نفس الطاولة التي يأكل عليها ابن الفقير... إن عودة المقاصف تدمر الغذاء العاطفي للأطفال لأنها ستحرمهم من التجمع على طاولة واحدة... نحن لا نبحث عن أطفال أذكياء فقط وإنما نبحث ويجب أن نعمل على بناء أطفال مستقرين عاطفياً... أرجوكم... استشيروا الأكادميين المتخصصين بعلم نفس الأطفال وما أكثر المبدعين منهم في الكويت... استشيروا المتخصصين بالتغذية وما أكثر المبدعين منهم بالبلد... يجب أن توفر الدولة الأكل بالمدارس للأطفال حتى سن 16.... فالأموال التي تصرف على تغذيتهم إنما هي أموال تستثمر بشكل غير مباشر من أجل المحافظة على هذه الدولة... باختصار نحتاج أن يجلس أطفالنا على طاولة واحدة منذ الصغر.... طاولة يجلس عليها السني والشيعي... يجلس عليها الحضري وابن القبيلة... يجلس عليها ابن الغني وابن الفقير... كفانا طبقية... وكفانا مذهبية وعنصرية... ألا يكفي التغذية المذهبية والعنصرية التي يغذيها الآباء لابنائهم بالمنازل؟! ولتشجيع المشروعات الصغيرة يمكن لوزارة التربية أن تتعاقد معها لتوفير الغذاء الصحي... إن كان أحد أهداف المقاصف هو تشجيع المشاريع الصغيرة...

مشاركة :