تراجع الفائض التجاري الألماني في يوليو/ تموز بخلاف المتوقع له مع انخفاض الصادرات، في أحدث إشارة على تراجع الطاقة الصناعية في أوروبا منذ بداية الربع الثالث. وقال مكتب الإحصاء الألماني أمس إن الفائض التجاري المعدل انخفض إلى 19.4 مليار يورو (21.9 مليار دولار) خلال يوليو/ تموز من 21.4 مليار يورو في يونيو/ حزيران، بينما كانت تشير التوقعات إلى ارتفاعه إلى 22.7 مليار يورو. وانخفضت الصادرات بنسبة 2.6% مقارنة بالشهر السابق، بينما تراجعت الواردات بنسبة 0.7%، ومقارنة بنفس الفترة من العام الماضي فقد تراجعت الصادرات بنسبة 10%. وأوضح مكتب الإحصاء أن يوليو/ تموز 2015 كان من بين أقوى الشهور على مدار العام بالنسبة لأداء المصدرين الألمان، وأن ذلك أمر غير مألوف نظراً لأن بعض الشركات تبدأ عطلتها السنوية في هذا الشهر. من جانب آخر، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن عدم قناعتها بأن اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي فاشلة على عكس نائبها ووزير اقتصادها زيجمار جابريل. وقالت ميركل: أنا مع الانتظار حتى نهاية المفاوضات، ثم إجراء التقييم. وأشارت ميركل إلى ارتفاع نسبة البطالة في كثير من دول الاتحاد الأوروبي، وقالت: لذلك يتعين علينا دعم كل ما يؤدي إلى خلق فرص عمل. اتفاقية تحرير التجارة جزء من ذلك، مضيفة أنها أكدت ذلك خلال لقائها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو الصينية. يذكر أن جابريل أعلن نهاية أغسطس/ آب الماضي أن مفاوضات اتفاقية تحرير التجارة عبر الأطلسي فاشلة من الناحية الفعلية، محملا الولايات المتحدة مسؤولية ذلك. كما أعلن مسؤولون حكوميون في فرنسا والنمسا عدم تأييدهم للاتفاقية التي تهدف إلى تخفيف العقبات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.(د ب أ)