أكد النائب عن «حزب الله» علي فياض أن غياب وزراء الحزب عن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة «الهدف منه ليس التصعيد، بل الاحتواء والمعالجة، والحزب يستغل كل لحظة في هذه الأيام بهدف الوصول إلى حل لمشكلة الحكومة»، معتبراً أن «هناك إمكاناً لتفاهم تسوية في ما يتعلق بهذا الموضوع». وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية بعد مقابلته وزير الداخلية نهاد المشنوق: «نريد أن تكون الحكومة فاعلة ومتوازنة وتنطلق في عملها بمعالجة كل المشاكل، وأمامنا تقريباً عشرة أيام كي تنقضي فترة الأعياد ويعود رئيس الحكومة من سفره، هذه الفترة يجب أن تتضافر فيها الجهود كي نجد حلاً للمشكلة. والقاعدة عندنا أن الحكومة يجب أن تعود إلى العمل بطريقة فاعلة ومتوازنة، وطاولة الحوار يجب أن تعود للالتئام بما يساعد على حل مشاكل اللبنانيين». وعن نية «التيار الوطني الحر» التصعيد ومسار التحالف معه، وما إذا كان الحزب سيضغط على «التيار» لتخفيف حدة السجال السياسي، شدد فياض على أن «حزب الله» يتفهم موقف «التيار ونرى أن هناك مشكلة سياسية تؤثر على التوازن الوطني وعلى استقرار علاقة المكونات اللبنانية بعضها ببعض، وهي ليست مشكلة عابرة، بل يجب أن نتعامل معها بنتائجها بمعزل من التحليل الذي أفضى إلى هنا. لكن لا يجوز أن يرد على هذا الأمر بمزيد من التهميش والتصعيد والاستهتار، بل يجب التعامل معه على قاعدة أن هناك مكوناً أساسياً في البلد لديه مشكلة ومعاناة وصرخة. يجب أن ندرس المفاعيل والنتائج ونتعامل معها بواقعية ومسؤولية وطنية، وهناك مصلحة للجميع في ذلك. وأكرر، ليس «التيار الوطني الحر» في مأزق، الجميع في مأزق، البلد في مأزق، والأمر يحتاج إلى حلول وليس إلى المواجهة والتصعيد». وأكد «أننا لن نألو جهداً ولن نبخل بأي مبادرة في سبيل أن نذلل هذه العقدة القائمة». وأشار إلى أن البحث مع المشنوق تناول أيضاً «تلوث نهر الليطاني، ونحن في صدد التحضير ليوم وطني بالتعاون مع كل البلديات واتحادات البلديات والجمعيات البيئية والمنتديات الرياضية والكشفية. وطلبت رعاية ومتابعة من وزارة الداخلية لهذا النشاط، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لإيقاف مصادر تلوث النهر، وأبلغني الوزير المشنوق أنه في صدد اتخاذ إجراءات بالاستناد إلى دراسة أحصت مصادر التلوث في الليطاني». فاعليات بعلبك والتقى المشنوق وفداً من فاعليات بعلبك برئاسة مفتي المنطقة الشيخ بكر الرفاعي نقل إليه «قلقاً من عملية خطف الطبيب صالح الشل، وأكدنا ضرورة معالجة هذا الموضوع سريعاً، ووعد بإثارته مع قائد الجيش وأكد أنه يتابع الأمر ساعة بساعة». وأشار إلى أن البحث تركز أيضاً على «حال اللاأمن في المنطقة ومشكلة رخص البناء الممنوحة من البلديات سابقاً».
مشاركة :