كنت من المتفائلين بقدوم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي إلى منظمة التعاون الإسلامي. كتبت مقالات عدة، فالرجل مفكر وديبلوماسي، وهو أيضاً من دولة إسلامية لها وزنها ونجمها صاعد. وقتها كان اسمها منظمة المؤتمر الإسلامي، تغير الاسم وتحسن موقعها على الإنترنت، وبقيت وكالة الأنباء الإسلامية «إينا» الذراع الإعلامية ضعيفة. فعلى رغم عمر تجاوز أربعة عقود لم تستطع احتلال مكان يليق بالعالم الإسلامي، وسط زحمة الأنباء وتطور وسائلها، وخلال أعوام سمعت وقرأت الكثير عن جهود للتطوير، إلا أن هذا لم ينعكس في نتائج واضحة المعالم، لذلك أستطيع القول إن توقعاتي ذهبت أدراج الرياح، بخلاف الاسم لم يتغير شيء يذكر، مع كل الاحترام والتبجيل لمعالي أمينها السابق. صحيح أعلم أن هناك قضايا شائكة داخل الدائرة الإسلامية، بخاصة إذا ما كانت الأطراف الفاعلة فيها من الأعضاء في المنظمة، مع أنه يمكن للمنظمة أن تقوم بأدوار الوساطات فيها، مع ذلك هناك قضايا أخرى كثيرة في هذا العالم الفسيح تمس المسلمين ولا تدخل ضمن «الشائك» و«المعقد»، ولا نجد للمنظمة دوراً فاعلاً فيها، فهل للاسم الذي تم اختياره دور - أي «التعاون» - وهو ما يذكر بمجلس «التعاون»؟ الحقيقة أنه لا يختلف كثيراً عن «المؤتمر» اسمها السابق. لست أدري، لكن نرى منظمات أخرى بإمكانات شحيحة لها صوت عال وتأثير واضح في الأحداث في المعمورة والمهجورة. أتمنى التوفيق للأمين الجديد وزير الإعلام السعودي السابق إياد مدني، لعله يتمكن من التغيير ورفع حضور المنظمة لمصلحة القضايا المشتركة وإصلاح ذات البين. لعل وعسى. www.asuwayed.com asuwayed@
مشاركة :